للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٢٠ - قَالَ الوَاسطِي فِي "فَضَائِلِ البَيْتِ المقَدَّسِ":

حَدَّثَنَا عُمَرُ، نَا أَبِي، نَا الْوَلِيدُ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ النُّعْمَانِ، نَا سلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، نَا هَانِئُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ وَرُدَيحُ بْنُ عَطِيَّةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي عَبْلَةَ -أَحْسِبُهُ كَذَا- قَالَ: سُئِلَ عُبَادَةُ بْنُ الصَّامِتِ وَرَافعُ بْنُ خَدِيجٍ (٢٧٥) وَكَانَا عَقَبِيِّيْنِ بَدْرِيَّيْنِ، فَقِيْلَ لَهُمَا: أَرَأَيْتُمَا مَا يَقُولُ النَّاسُ فِي هَذِهِ الصَّخْرَةِ! أَحَقُّ هُوَ فَنَأَخُذَ بِهِ، أمْ هُوَ شَيْءٌ أَصْلُهُ مِن فِيِ أَهلِ الكِتَابِ فَنَدَعَهُ؟ فَقَالَ كِلاهما: سُبْحَانَ اللَّه! وَمَنْ يَشُكُّ فِي أَمْرِهَا، إِنَّ اللَّه عَزَّ وَجَلَّ لمَّا اسَتَوَى إِلَى السَّمَاءِ قَالَ لِصَخْرَةِ بَيْتِ المقْدِسِ: هَذَا مَقَامِي وَمَوْضَعُ عَرْشِي يَومَ القِيَامَةِ، وَمَحْشَرُ عِبَادِي، وَهَذَا مَوْضِعُ جَنَّتِي عَنْ يَمِينِهَا، وَهَذَا مَوْضِعُ نَارِي عَنْ يَسَارِهَا، وَمِنهُ أَنْصِبُ مِيزَانِي أَمَامَهَا، وَأَنَا اللَّه دَيَّانُ يَوْمِ الدِّينِ، ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى عِليين. (٢٧٦)


= فيه أبو بكر بن أبي مريم الغساني؛ قال الحافظ في "التقريب" (٨٠٣١): ضعيف، وكان قد سرق بيته فاختلط. وغالب بن عبيد اللَّه: متروك، وسبق مرارًا.
(٢٧٥) رافع بن خديج بن رافع بن عدي بن تَزِيد بن جشم بن حارثة بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأومى الأنصاري الحارثي، أبو عبد اللَّه، المدني صاحب رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، شهد أُحُدًا والخندق، مات أول سنة ثلاث وسبعين، وقيل غير ذلك. انظر "تهذيب الكمال" (١٨٣٣).
(٢٧٦) "منكر"
"فضائل البيت المقدس" (ص ٧٠)، وعنه ابن عساكر في "الجامع المستقصى" (ق ٢١ ب - ٢٢ أ)، وأخرجه ابن المرجا في "فضائل بيت المقدس" (ص ١٣٨) من طريق عمر به، وذكره السيوطي المنهاجي في "إتحاف الأخصا" (ق ٩ ب).
قلت: إسناده منقطع؛ إبراهيم بن أبي عبلة ثقة، لكنه لم يدرك عبادة بن الصامت، نَصَّ على ذلك أبو حاتم الرازي في "المراسيل" (١١).
وكذا رافع بن خديج يبعد إدراكه له، فإن رافع بن خديج توفي في خلافة معاوية، وقد أَرَّخَ البخاري وفاته ما بين ٥٠ - ٦٠ هـ، وانظر "الإصابة".
وأما إبراهيم فتوفي في بضع وخمسين ومئة. انظر تفصيل ذلك في "تهذيب الكمال" (٢٠٦)، فبينهما مفاوز.

<<  <   >  >>