كتاب موسوعة بيت المقدس وبلاد الشام الحديثية

كتاب الأنبياء الذين نزلوا بيت المقدس - داود وسليمان عليهما السلام - ص: 492

دَاوُدَ عليه السلام عَلَى نَفْسِهِ فَلْيَحْضُرْ، قَالَ: فَيَصْعَدُونَ إِلَيْهِ مِنْ بُطُونِ الْأَوْدِيَةِ وَيَنْزِلُونَ إِلَيْهِ مِنَ الْغِيرَانِ، قَالَ: فَبَيْنَا هُوَ ذَاتَ يَوْمٍ إِذْ ذَكَرَ الجنَّةَ فَشَهِقَ شَهْقَةً مَاتَ أَرْبَعَةُ آلَافٍ مِنْ عَواتِقِ بَنِي إِسْرَائِيلَ شَوْقًا إِلَى الجنَّةِ، فَأَخْرجَ بَأرْبَعَةِ آلَافِ جَنَازَةٍ مِنْ بَيْتِ المقْدِسِ. (٣٥٣)

٤٨٣ - قَالَ ابْنُ المرَجَّا فِي "فَضَائِلِ بَيْتِ المقْدِسِ":

أَخْبَرَنَا أَبُو مُسْلِمٍ، قَالَ: أَبَنَا عُمَرُ بْنُ الْفَضْلِ، قَالَ: أَبَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إسْحَاقَ الْعَسْقَلَانِي، قَالَ: ثَنَا أَبُو عُمَيْرٍ النَّحاسُ، قَالَ: خَرَجنَا مَعَ الْوَلِيدِ بْنِ مُسْلِمٍ مِنْ بَيْتِ المقْدِسِ، فَلَما بَرَزْنَا قَالَ لَنَا: كَانَ دَاوُدُ لمَّا يَضِيقُ بِخَطِيئَتِهِ، يَخْرُجُ إِلَى جِبَالِ بَيْتِ المقْدِسِ، فَيَخْرُجُ إِلَيْهِ الْعُبَّادُ مِنَ الْغيرَانِ، كَأَنَّهُمُ النِّشَابُ، فَيَقُولُ: إِلَيْكُمْ عَني، لَسْتُ إِيَّاكُمْ أُرِيدُ، إِنَّمَا أُرِيدُ كُل خَاطٍ بَاكٍ عَلَى خَطِيئَتِهِ. (٣٥٤)

٤٨٤ - قَالَ الوَاسطِي فِي "فَضَائِلِ البَيْتِ المقَدَّسِ":

حَدَّثَنَا عُمَرُ، نَا أَبِي، نَا الْوَلِيدُ، نَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ عِمْرَانَ الطَّبَرِي، نَا مَنْصُورُ بْنُ أَبِي مزَاحمٍ، نَا أبو عُبَيْدِ اللَّهِ مُعَاوِيَةُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الْأَشْعَرِي، عَنْ عَاصِمِ بْنِ رَجَاءِ بْنِ حَيْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ؛ أَنَّ كَعْبًا قَدِمَ إِيلْيَاءَ مَرّةً مِنَ المرَارِ فَرَشَا حَبْرًا مِنْ أَحْبَارِ يَهُود بِضْعَةَ عَشَرَ دِينَارًا عَلَى أَنْ دَلَّهُ عَلَى الصَّخْرَةِ الَّتِي قَامَ عَلَيْهَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ حِينَ فَرَغَ مِنْ بِنَاءِ المَسْجِدِ، وَهِيَ مِمَّا يَلِي ناحية بَابَ الْأَسْبَاطِ، قَالَ: فَقَالَ كَعْبٌ: قَامَ سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ عَلَى هَذِهِ الصَّخْرَةِ، ثُمَّ اسْتَقْبَلَ بَيْتَ المقْدِسِ كُلَّهُ، وَدَعَا

---

(٣٥٣) "من الإسرائيليات"
"فضائل بيت المقدس" (ص ٢٤٩)، وذكره المقدسي في "مثير الغرام" (ق ٤٣ ب).
وهو منقطع من الإسرائيليات.
(٣٥٤) "من الإسرائيليات"
"فضائل بيت المقدس" (ص ٢٤٩ - ٢٥٠).
وفي إسناده عمر بن الفضل: مجهول، وقد تقدم ذكره، والأثر من الإسرائيليات.