كتاب موسوعة بيت المقدس وبلاد الشام الحديثية

كتاب الأنبياء الذين نزلوا بيت المقدس - ذكر التابعين ممن نزل بيت المقدس وغيرهم من العلماء والصالحين - ص: 545

المنْبَرِ فَكَلَّمَ النَّاسَ وَأَخْبَرَهُمْ بِيَمِينِهِ الَّتِي حَلَفَ عَلَيْهَا فِي حِصَارِ الْقُسْطَنْطِينِيَّةِ، فَانْفِرُوا عَلَى بَرَكَةِ اللَّهِ، وَاعْلَمُوا أَنَّهُ الْمقَامُ عَلَيْهِ، فَعَلَيْكُمْ بِتَقْوَى اللَّهِ وَالصَّبْرِ، ثُمَّ الصَّبْرِ، ثُمَّ الصَّبْرِ. فَقَامَ رَجُل مِنْ تَحْتِ الْقُبَّةِ مِنْ أَشْرَافِ النَّاسِ، مِمَّنْ اكْتُتِبَ فْي الْبَعْثِ، فَحَمَدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: قَدْ سَمِعْنَا يَمِينَ أَمِيرِ المُؤْمِنِينَ، فَنَحْنُ مُطِيعُونَ وَصَابِرُونَ حَتَّى يَفْتَحَهَا اللَّهُ تَعَالَى، وَنُبِرُّ قَسَمَ أَمِيرِ المُؤْمِنِينَ، فَلْيُعْطِيَنِي أَمِيرُ المُؤْمِنِينَ دَارَ فُلَانٍ الْبَطْرِيقِ. قَالَ سُلَيْمَانُ: نَعَمْ. قَالَ: وَمَضَى سُلَيْمَانُ فَأَقَامَ بِدَابِقَ يَذْكُرُ يَمِينَهُ أَزَلًا مِنْ دَابقَ حَتَّى يَفْتَحَ الْقُسْطَنْطِينِيَّةَ. (٥٠١)

٢٠ - زِيَادُ بْنُ أَبِي سَوْدَةَ (٥٠٢).

أَخُو عُثْمَانَ بْنَ أَبِي سَوْدَةَ، مِنْ أَهْلِ بَيْتِ المقْدِسِ كُنْيَتُهُ أَبُو نَصْرٍ. (٥٠٣)

٢١ - سُفْيَانُ الثَّوْريُّ (٥٠٤).

قَدِمَ المَسْجِدَ الْأَقْصَى، فَصَلَّى فِيهِ بمَوْضِعِ الجمَاعَةِ، وَلَمْ يَأَتِ الصَّخْرَةَ، وَلَمْ يَتَّبِعْ تِلْكَ الْآثَارَ، وَلَا الصَّلَاةَ فِيهَا. (٥٠٥)

---

(٥٠١) "إسناده ضعيف"
"فضائل بيت المقدس" (١/ ٣١٣)، وأخرجه ابن عساكر في "الجامع المستقصى" (ق ١٢٩ ب - ١٣٠ ب) من طريق أحمد بن إبراهيم، وذكره ابن منظور في "مختصر تاريخ دمشق" (٣/ ٤٠١).
وإسناده ضعيف؛ الوليد لم يسم أحدًا من الجند.
(٥٠٢) زياد بن أبي سودة أبو المنهال، ويقال: أبو نصر المقدسي، أخو عثمان بن أبي سودة، روى عن: عبادة بن الصامت، وأخيه عثمان بن أبي سودة، وأبي هريرة، وغيرهم. انظر "تهذيب الكمال" (٢٠٥٠).
(٥٠٣) ذكره ابن حبان في "الثقات" (٤/ ٢٦٠)، والسيوطي المنهاجي في "إتحاف الأخصا" (ق ٤١ أ).
(٥٠٤) سفيان الثوري: ابن سعيد بن مسروق بن حبيب، شيخ الإسلام، إمام الحفاظ، سيد العلماء العاملين في زمانه، أبو عبد اللَّه الثوري الكوفي المجتهد. "سير أعلام النبلاء" (٧/ ٢٢٩).
(٥٠٥) انظر: "حلية الأولياء" (٨/ ٥٠)، و"البدع" لابن وضاح (١/ ٢٦)، وذكره شهاب الدين المقدسي في "مثير الغرام" (ق ٦٨ أ).