للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

"هُنَاكَ الزَّلَازِلُ وَالفِتَنُ، وَبِهَا يَطْلُعُ قَرْنُ الشَّيْطَانِ (٢٤) ". (٢٥)

١٥ - قَالَ الإِمَامُ أَحْمَدُ فِي "مُسْنَدِهِ":

حَدَّثَنَا يَحْيَى بنُ إِسْحَاقَ، أَخْبَرَنَا يَحْيَى بنُ أَيُّوبَ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بنُ أَبِي حَبِيبٍ، أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بنَ شَمَاسَةَ أَخْبَرَهُ؛ أَنَّ زَيْدَ بنَ ثَابِتٍ، قَالَ: بَيْنَا نَحْنُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- نُؤَلِّفُ القُرْآنَ مِنَ الرِّقَاعِ إِذْ قَالَ: "طُوبَى لِلشَّامِ". قِيلَ: وَلِمَ ذَلِكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: "إِنَّ مَلَائِكَةَ الرَّحْمَنِ بَاسِطَةٌ أَجْنِحَتَهَا عَليْها". (٢٦)


(٢٤) قال الحافظ: قال المهلب: إنما ترك -صلى اللَّه عليه وسلم- الدعاء لأهل المشرق ليضعفوا عن الشر الذي هو موضوع في جهتهم لاستيلاء الشيطان بالفق، وأما قوله: "قرن الشيطان" فقال الداودي: للشمس قرن حقيقة، ويحتمل أن يريد بالقرن قوة الشيطان وما يستعين به على الإضلال، وهذا أوجه. وقال الخطابي: نجد من جهة المشرق، ومن كان بالمدينة كان نجده بادية العراق ونواحيها، وهي مشرق أهل المدينة، وأصل النجد ما ارتفع من الأرض، وهو خلاف الغور فإنه ما انخفض منها، وتهامة كلها من الغور ومكة من تهامة. "الفتح" (١٣/ ٥٠ - ٥١).
(٢٥) "صحيح"
"صحيح البخاري" (٧٠٩٤)، وفي مواضع أخر، وأخرجه الترمذي (٣٩٥٣)، والربعي في "فضائل الشام ودمشق" (٢٠) بأطول مما هنا، وابن المرجا في "فضائل بيت المقدس" (ص ٨٥)، وأخرجه ابن عساكر في "تاريخه" (١/ ١٣٠ - ١٣٧)، من طرق عدة عن ابن عمر به، وذكره السيوطي المنهاجي في "إتحاف الأخصا" (ق ٥٨ أ).
(٢٦) "صحيح"
"مسند أحمد" (٥/ ١٨٤)، وأخر جه الترمذي (٣٩٥٤)، وابن أبي شيبة في "مصنفه" (٤/ ٥٨٢ - ٥٨٣)، وابن حبان في "صحيحه" (٧٣٠٤)، والفسوي في "المعرفة" (٢/ ١٧٣)، والطبراني في "الكبير" (٥/ ١٥٨ رقم ٤٩٣٣)، والحاكم في "المستدرك" (٢/ ٢٢٩)، وابن عساكر في "تاريخه" (١/ ١٢٥ - ١٢٨)، عن يزيد بن أبي حبيب به. قال الترمذي: هذا حديث حسن غريب، إنما نعرفه من حديث يحيى بن أيوب. وقال الحاكم: صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه.
قلت: وإسناده صحيح على شرط مسلم؛ فإن عبد الرحمن بن شماسة من رجال مسلم، وقد أثبت البخاري في "التاريخ الكبير" (٥/ ٢٩٥) سماعه من زيد بن ثابت، وقد رواه عن يزيد بن أبي حبيب: عمرو بن الحارث وهو ثقة، وابن لهيعة ويحيى بن أيوب وكل منهما في حفظه مقال؛ لكن رواية عمرو =

<<  <   >  >>