للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٦ - قَالَ الإِمَامُ أَحْمَدُ فِي "مُسْنَدِهِ":

حَدَّثَنَا حَسَنٌ، حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنَا أَبُو الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- يَوْمًا وَنَظَرَ إِلَى الشَّام فَقَالَ: "اللَّهُمَّ أَقْبِلْ بِقُلُوبِهِمْ". وَنَظَرَ إِلَى العِرَاقِ فَقَالَ نَحْوَ ذَلِكَ، وَنَظَرَ قِبَلَ كُلِّ أُفُقٍ فَفَعَلَ ذَلِكَ، وَقَالَ: "اللَّهُمَّ ارْزُقْنَا مِنْ ثَمَرَاتِ الأَرْضِ، وَبَارِكْ لَنَا فِي مُدِّنَا وَصَاعِنَا". (٢٧)

١٧ - قَالَ الإمَامُ أَحْمَدُ فِي "مُسْنَدِهِ":

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بنُ الحَارِثِ، حَدَّثَنِي شِبْلُ بنُ عَبَّادٍ وَابْنُ أَبِي بُكَيْرٍ -يَعْنِي يَحْيَى


= ابن الحارث تؤكد أنهما حفظاه.
والحديث صححه العلامة الألباني في "الصحيحة" (٥٠٣)، وكذا في تخريج أحاديث "فضائل الشام للربعي" الحديث الأول، ونقل عن المنذري تصحيح إسناده.
وقال الحافظ ابن رجب في "فضائل الشام" (ص ١٠٧): قال الترمذي: حسن صحيح غريب -فزاد: صحيح- وعزاه لابن خزيمة بلفظ: "إن ملائكة الرحمة".
(٢٧) "صحيح لغيره"
"المسند" (٣/ ٣٤٢)، وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد" (٤٨٢)، ومن طريقه البزار في "كشف الأستار" (١١٨٤)، عن إسماعيل بن أبي أويس، قال: حدثني ابن أبي الزناد، عن موسى بن عقبة، عن أبي الزبير، عن جابر.
وفي هذا الطريق متابعة لابن لهيعة، وهو ضعيف؛ تابعه عبد الرحمن بن أبي الزناد، قال الحافظ: صدوق تغير حفظه لمَّا قدم بغداد. ولكن تبقى العلة في عنعنة أبي الزبير فهو مدلس، وقال الألباني في "ضعيف الأدب المفرد" (٧٤): ضعيف الإسناد.
والحديث له شواهد تقدم بعضها، ويأتي بعضها، ومن شواهده حديث أنس أخرجه الطبراني في "الأوسط" (٣٠٣٩)، و"الصغير" (٢٧٣)، والبيهقي في "الدلائل" (٦/ ٢٣٦)، من طريق علي بن بحر، عن هشام بن يوسف، عن معمر، عن ثابت وسليمان التيمي، عن أنس بنحوه.
قال الهيثمي في "المجمع" (١٠/ ٥٧): رجاله رجال الصحيح غير علي بن بحر بن بري وهو ثقة.
قلت: وهو كما قال، ومعمر بن ثابت مضطرب، إلا أنه توبع فرواه مع ثابت سليمان التيمي فصح سنده.

<<  <   >  >>