"مسند أحمد" (١/ ٢٥٧)، وأخرجه البيهقي في "البعث والنشور" (١٧٨)، وابن عساكر في "تاريخه" (١٠/ ٤٥٧)، من طريق أحمد، ثلاثتهم عن قابوس بن أبي ظبيان، عن أبيه به. وعزاه السيوطي في "الخصائص الكبرى" (١/ ٢٦٤) إلى أبي نعيم في "الدلائل"، والضياء في "المختارة"، وعزاه في "الدر المنثور" (٥/ ٢١٤) إلى ابن مردويه. قلت: وإسناده ضعيف؛ آفته قابوس بن أبي ظبيان سيئ الحفظ، وقد انفرد بروايته. قال عنه جرير بن عبد الحميد: لم يكن من النقد الجيد، نفق قابوس، أتيناه بعد فساد. والحديث هنا من طريق جريرٍ عنه. وقال أحمد بن حنبل: لم يكن من النقد الجيد، وليس بذاك، وقد روى الناس عنه. وقال ابن معين: ثقة جائز الحديث إلا أن ابن أبي ليلى جلده الحد، ضعيف الحديث، وليس به بأس. وقال أبو حاتم: يكتب حديثه ولا يحتج به، ضعيف الحديث لين. وقال النسائي: ليس بالقوي، ضعيف، وفي "ضعفائه" (٤٩٥): ليس بالقوي. وقال ابن عدي: أرجو أنه لا بأس به، أحاديثه متقاربة. وقال ابن سعد: فيه ضعف لا يحتج به. وقال يعقوب بن سفيان: ثقة. وقال الدارقطني: ضعيف ولكن لا يترك. وقال الساجي: ليس بثبت يقدم عليًّا على عثمان. وقال ابن حبان في "المجروحين": كان رديء الحفظ، يتفرد عن أبيه بما لا أصل له، ربما رفع المراسيل وأسند الموقوف. وقال الذهبي: كان ابن معين شديد الحط عليه، على أنه وثقه.