للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

٦٧٤ - قَالَ الإِمَامُ أَحْمَدُ فِي "مُسْنَدِهِ":

حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَد وَسَمِعْتُهُ أَنَا مِنْهُ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ قَابُوسَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِنَبِيِّ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- دَخَلَ الجَنَّةَ فَسَمعَ مِنْ جَانِبِهَا وَجْسًا (٣١)، قَالَ: "يَا جِبْرِيلُ مَا هَذَا؟ " قَالَ: هَذَا بِلَالٌ المؤَذِّنُ، فَقَالَ نَبِيُّ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- حِينَ جَاءَ إِلَى النَّاسِ: "قَدْ أَفْلَحَ بِلَالٌ رَأَيْتُ لَهُ كَذَا وَكَذَا". قَالَ: فَلَقِيَهُ مُوسَى -صلى اللَّه عليه وسلم- فَرَحَّبَ بِهِ، وَقَالَ: مَرْحَبًا بِالنَّبِيِّ الأُمِّيِّ، قَالَ: فَقَالَ: "وَهُوَ رَجُلٌ آدَمُ طَوِيلٌ سَبْطٌ شَعَرُهُ مَعَ أُذُنَيْهِ أَوْ فَوْقَهُمَا"، فَقَالَ: "مَنْ هَذَا يَا جِبْرِيلُ؟ "


= البخاري: هو مقارب الحديث. انظر "العلل الكبير" للترمذي (ص ١٩٣)، وقال أبو حاتم: شيخ، وقال ابن حبان: منكر الحديث جدًّا، وفي "الثقات" أنكرت أحاديثه، وقال ابن حجر: صدوق يخطئ، أفرط ابن حبان فيه وتناقض.
وخولف شريك في روايته، فرواه أيوب بن جابر، عن عبد اللَّه بن عصم، عن ابن عمر بلفظ: "كانت الصلاة خمسين، والغسل من الجنابة سبع مرار، وغسل البول من الثوب سبع مرار، فلم يزل رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يسأل حتى جعلت الصلاة خمسًا، والغسل من الجنابة مرة، وغسل البول من الثوب مرة".
أخرجه أبو داود (٢٤٧)، وأيوب بن جابر ضعيف، وليس بمعتمد، وأعل هذه الرواية ابن الجوزي فقال في "العلل المتناهية" (١/ ٣٣٣): هذا حديث لا يصح، وأيوب قال يحيى فيه: ليس بشيء. وقال البوصيري في "زوائد ابن ماجه" (١٤٠٠): الصواب، عن ابن عمر كما في أبي داود، وإسناد حديث ابن عباس واهٍ لقصور عبد اللَّه بن عصم وأبي الوليد عن درجة أهل الحفظ والإتقان. وقال ابن حجر في "التقريب": أيوب بن جابر ضعيف، وقال في "النكت الظراف" (٥/ ٤٧): راويه كذلك عن عبد اللَّه ابن عصم أيوب بن جابر، وشريك أقوى منه.
وضعف الألباني طريق ابن عمر كما في "ضعيف أبي داود". وقال عن حديث ابن عباس كما في "صحيح ابن ماجه": صحيح بما قبله. وقال في "الإسراء والمعراج" (ص ٨٦): إسناده حسن في الشواهد. اهـ.
وللحديث شواهد: كحديث مالك بن صعصعة عند البخاري (٣٢٠٧)، ومسلم (١٦٤)، وحديث أبي ذر عند البخاري (٣٤٩)، ومسلم (١٦٣)، وتقدم تخريجهما.
(٣١) الوَجْس: الصوت الخفي، وتَوَجَّسَ بالشيء أحس به فتسمَّع له. "لسان العرب": وجس.

<<  <   >  >>