للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

٦٧٣ - قَالَ الإِمَامُ أَحْمَدُ فِي "مُسْنَدِهِ":

حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، حَدَّثَنَا شَرِيكٌ، عَنْ أَبِي عُلْوَانَ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ يَقُولُ: فُرِضَ عَلَى نَبِيِّكُمْ -صلى اللَّه عليه وسلم- خَمْسُونَ صَلَاةً، فَسَأَلَ رَبَّهُ -عَزَّ وَجَلَّ-، فَجَعَلَهَا خَمْسًا (٣٠).


= قلت: عطاف بن خالد قال فيه الحافظ: صدوق يهم، وعبد اللَّه بن صالح قال فيه: صدوق كثير الغلط. فالإسناد ضعيف وهو يصلح كشاهد. قال الألباني في "الصحيحة" (٥/ ٣٣٥): هو شاهد لا بأس به.

٤ - ما أخرجه الطبراني فى "الكبير" (١٩/ ٢٧٤ رقم ٦٠٠)، وفي "الأوسط" (٢٠٨١): عن عمرو ابن عاصم الكلابي، عن قتادة، عن أنس، عن مالك بن صعصعة، قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "ليلة أسري بي ما مررت على ملك من الملائكة إلا أمروني بالحجم".
قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٥/ ٩٤): رجاله رجال الصحيح.
قلت: الرواية منكرة بهذا اللفظ، فقد انفرد عمرو بن عاصم بذكر الحجامة في الحديث، وخالفه أصحاب قتادة الأثبات ومنهم سعيد بن أبي عروبة، وهشام الدستوائي وهمام بن يحيى وغيرهم فلم يذكروا هذا اللفظ. انظر: "صحيح البخاري" (٣٢٠٧)، ومسلم (١٦٤).
وعمرو بن عاصم قال فيه الحافظ: صدوق في حفظه شيء.
وللحديث شواهد أخرى ضعيفة جدًّا لا ينتفع بها لما فيها من المتروكين منها: حديث أنس عند ابن سعد في "الطبقات" (١/ ٣٤٦).
وحديث عطاء، عن ابن عباس عند الطبراني في "الكبير" (١١/ ٦٢١ - ١٦٣ رقم ١١٣٦٧)، وعند ابن حبان في "المجروحين" (٣/ ٥٩).
وحديثان عن علي في "الكامل" لابن عدي (٣/ ٣٥١، ٥/ ٢٤٣).
وحديث لأبي سعيد الخدري في "مسند الحارث"، انظر "اتحاف الخيرة المهرة" للبوصيري (٥/ ٥٢١).
(٣٠) "إسناده ضعيف وهو صحيح بشواهده"
"مسند أحمد" (١/ ٣١٥)، وأخرجه أحمد من وجه آخر (١/ ٣١٥)، وابن ماجه (١٤٠٠)، والطبراني في "الأوسط" (٦١٠٩)، والخطيب في "موضح أوهام الجمع والتفريق" (٢/ ٢٠٦)، والمزي في "التهذيب" (١٥/ ٣٠٧)، كلهم عن شريك به.
قلت: وإسناده ضعيف. شريك هو القاضي: سيئ الحفظ.
وأبو علوان هو: عبد اللَّه بن عصم الحنفي العجلي، وقد سمي عند أحمد في الرواية الثانية وابن ماجه وغيرهما، وهو مختلف فيه، قال ابن معين: ثقة، وقال العجلي: ثقة، وقال أبو زرعة: ليس به بأس، وقال =

<<  <   >  >>