وتتمة الحديث عند ابن مردويه في "تفسيره"، كما ذكر السيوطي في "اللآلئ المصنوعة" (١/ ٦٣ - ٨١)، وابن عراق في "تنزيه الشريعة" (١/ ١٥٥ - ١٦٩): عن ابن عباس مرفوعًا: "لمَّا أسري بي إلى السماء رأيت فيها أعاجيب من عباد اللَّه وخلقه، ومن ذلك الذي رأيت في السماء ديك له زغب أخضر، وريش أبيض، بياض ريشه كأشد بياض رأيته قط، وزغبه تحت ريشه أخضر كأشد خضرة رأيتها قط، وإذا رجلاه في تخوم الأرض السابعة السفلى، ورأسه تحت عرش الرحمن، ثاني عنقه تحت العرش، له جناحان في منكبيه إذا نشرهما جاوزا المشرق والمغرب، فإذا كان في بعض الليل نشر جناحيه وخفق بهما وصرخ بالتسبيح للَّه يقول: سبحان الملك القدوس، سبحان اللَّه الكبير المتعال، لا إله إلا هو الحي القيوم، فإذا فعل ذلك سبحت ديكة الأرض كلها وخفقت بأجنحتها، وأخذت في الصراخ، فإذا سكن ذلك الديك في السماء سكنت الديكة في الأرض". قال ابن حبان: وذكر حديثًا طويلًا في قصة المعراج شبيهًا بعشرين ورقة. قلت: وتمامه: "ثم إذا كان في بعض الليل نشر جناحيه في آفاق المشرق والمغرب فخفق بهما، وصرخ بالتسبيح للَّه تعالى ويقول: سبحان اللَّه العلي العظيم، سبحان اللَّه العزيز القهار، سبحان اللَّه ذي العرش المجيد الرفيع، فإذا فعل ذلك سبحت ديكة الأرض كلها عند قوله، وخفقت بأجنحتها وأخذت في الصريخ، فإذا سكن ذلك الديك سكنت الديكة في الأرض، ثم إذا هاج ذلك الديك هاجت الديكة في الأرض إذ يجاوبنه بالتسبيح للَّه تعالى تعلن مثل قوله، فلم أزل منذ رأيت ذلك الديك مشتاقًا إلى أن أراه الثانية، ثم مررت بخلق عجب من العجب من الملائكة، نصف جسده مما يلي رأسه ثلج، والآخر =