للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

بِي إِلَى السَّمَاءِ أُرِيتُ فِيْهَا عَجَائِبَ مِن خَلقٍ، وَمِنْ ذَلِكَ الَّذِى رَأَيْتُ فِي سَمَاءِ الدُّنْيَا دِيكًا لَهُ زَغَبٌ (٣٩) أَخْضَرُ وَرِيشٌ أبْيَضُ، بَيَاضُ رِيشِهِ كَأشَدَّ بَيَاضٍ رَأَيْتُهَا قَطُّ، وَزَغَبُهُ أَحْمَرُ كَأَشَدِّ حُمْرَةٍ رَأَيْتُهَا قَطُّ، وَإِذَا رِجْلَاهُ فِي تُخُومِ الأَرْضِ السَّابِعَةِ السُّفْلَى وَرَأْسُهُ عِنْدَ عَرْشِ الرَّحْمَنِ ثَنَى عُنُقَهُ تَحْتَ العَرْشِ وَلَهُ جَنَاحَانِ فِي مَنْكِبَيْهِ إِذَا نَشَرَهُمَا جَاوَزَ المشْرِقَ (وَالمغْرِبَ) (٤٠) فَإِذَا كَانَ فِي بَعْضِ الليْلِ نَشَرَ جَنَاحَهُ وَخَفَقَ بِهِمَا وَصَرَخَ بِالتَّسْبِيحِ لِلَّهِ يَقُولُ: سُبْحَانَ الملِكِ القُدُّوسِ سُبْحَانَ اللَّهِ الكَرِيمِ المتَعَالِ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّه الحيُّ القَيُّومْ، فَإِذَا فَعَلَ ذَلِكَ سَبَّحَتْ دِيكَةُ الأَرْضِ وَخَفَّقَتْ أَجْنِحَتَهَا وَأَخَذَتْ فِي الصُّرَاخِ، فَإِذَا سَكَنَ ذَلِكَ الدِّيكُ فِي السَّمَاءِ سَكَتَتِ الدِّيَكَةُ فِي الأَرْضِ". (٤١) فذكر حديثًا طويلًا في قصة المعراج


(٣٩) الزَّغَبُ: الشعيرات الصفر على ريش الفرخ، وقيل: هو صغار الشعر والريش ولينه، وقيل: هو دقاق الريش الذي لا يطول ولا يجود، والزغب ما يعلو ريش الفرخ. "لسان العرب": زغب.
(٤٠) من "الموضوعات" لابن الجوزي.
(٤١) "موضوع"
"المجروحين" (٣/ ١٢)، وأخرجه أبو سعيد النقاش في "فنون العجائب" (٧٧)، وابن الجوزي في "الموضوعات" (٣/ ٧)، وابن مردويه كما ذكر السيوطي في "اللآلئ المصنوعة" (١/ ٨١)، وابن عراق في "تنزيه الشريعة" (١/ ١٦٩)، جميعهم عن ميسرة بن عبد ربه به.
قلت: وإسناده موضوع؛ فيه عمر بن سليمان، قال عنه الذهبي في "الميزان": ذكر حديث الإسراء بلفظ موضوع. وفيه ميسرة بن عبد ربه: كذاب. والحديث قال فيه ابن الجوزي في "الموضوعات" (٣/ ٨): موضوع؛ والمتهم به ميسرة كذاب وضاع. وقال السيوطي في "اللآلئ" (١/ ٨١): بعد ذكر قول ابن الجوزي، قلت: وكذا قال ابن عياش، والذهبي في "الميزان"، وابن حجر في "لسان الميزان". وقال ابن حبان في "المجروحين" (٣/ ١٢): أكره ذكره لشهرته عند من كتب الحديث وطلبه. وقال ابن القيم في "المنار المنيف" (ص ٥٦): كل أحاديث الديك كذب إلا حديثًا واحدًا: "إذا سمعتم صياح الديك فاسألوا اللَّه. . . ".
والحديث ذكره ابن عراق في "تنزيه الشريعة" (١/ ١٦٩)، وابن القيسراني في "تذكرة الموضوعات" (٦٢٤). وهو حديث لا يُشَكُّ في وضعه، وبلغ خمسة وسبعين وثلاثمئة سطر.

<<  <   >  >>