للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

شبيهًا بعشرين ورقة.

٦٨٠ - قَالَ نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ فِي "الفِتَنِ":

حَدَّثَنَا نُوحُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَن ابْنِ عَبَّاسٍ -رَضِيَ اللَّه عَنْهُمَا- عَنِ النَّبِيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم-، قَالَ: "بَعَثَنِي اللَّهُ تَعَالَى حِينَ أُسْرِيَ بِي إِلَى يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ فَدَعَوْتُهُمْ إِلَى دِينِ اللَّهِ وَإِلَى عِبَادَتِهِ، فَأَبَوْا أَنْ يُجِيبُونِي، فَهُمْ فِي النَّارِ مَعَ مَنْ عَصَى مِنْ وَلَدِ آدَمَ وَوَلَدِ إِبْلِيسَ". (٤٢)


= القصر من الخير والنعيم والنضارة والبهجة والسرور والنضرة والشرف والكرامة ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر من أصناف الخير والنعيم كل ذلك مفروغ منه ينتظر به صاحبه من أولياء اللَّه تعالى فتعاظمني ما رأيت من عجب ذلك القصر فقلت: يا جبريل هل في الجنة قصر مثل هذا؟ " قال: نعم يا رسول اللَّه كل قصور الجنة مثل هذا، وفوق هذا قصور كثيرة أفضل مما ترى، يُرى باطنها من ظاهرها، وظاهرها من باطنها وأكثر خيرًا. فقلت: "لمثل هذا فليعمل العاملون، وفي نحو هذا فليتنافس المتنافسون، فما تركت منها مكانًا إلا رأيته بإذن اللَّه تعالى، فلأنا أعرف بكل قصر ودار وبيت وغرفة وخيمة وشجرة من الجنة مني بمسجدي هذا، ثم أخرجني من الجنة فمررنا بالسموات نتحدر من سماء إلى سماء، فرأيت أبانا آدم، ورأيت أخي نوح، ثم رأيت إبراهيم، ثم رأيت موسى، ثم رأيت أخاه هارون وإدريس في السماء الرابعة مسند ظهره إلى ديوان الخلائق الذي فيه أمورهم، ثم رأيت أخي عيسى في السماء، فسلمت عليهم كلهم، فتلقوني بالبشر والتحية وكلهم سألني ما صنعت يا نبي الرحمة، وإلى أين انتهى بك، وما صنع بك، فأخبرهم فيفرحون ويستبشرون ويحمدون اللَّه على ذلك، ويدعون ربهم ويسألون إلي المزيد والرحمه والفضل، ثم انحدرنا من السماء ومعي صاحبي وأخي جبريل لا يفوتني ولا أفوته حتى أوردني مكاني من الأرض التي حملني منها والحمد للَّه على ذلك، هو في ليلة واحدة بإذن اللَّه وقوته {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى} ثم بعد ذلك حيث شاء اللَّه، فأنا بنعمة اللَّه سيد ولد آدم ولا فخر في الدنيا والآخرة، وأنا عبد مقبوض عن قليل بعد الذي رأيت من آيات ربي الكبرى، ولقيت إخواني من الأنبياء، ولقد اشتقت إلى ربي وما رأيت من ثوابه لأوليائه، وقد أحببت اللحوق بربي ولقي إخواني من الأنبياء الذين رأيت وما عند اللَّه خير وأبقى". انتهى.
(٤٢) "موضوع"

<<  <   >  >>