للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

ابْنُ الحُسَينِ المعْرُوف بِأَبِي الحَجْنَاءِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ عَلِيٍّ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الأَحْنَفِ بْنِ قَيْسٍ التَّمِيمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُنَيَّرٍ الدَّامِغَانِي بِدَيْبَلَ، قَالَ: حَدَّثَنَا المسَيِّبُ بْنُ وَاضِحٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوانَ، عَنِ الكَلْبِي، عَنْ أَبِي صَالحٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: لمَّا عُرِجَ بِالنَّبِي -صلى اللَّه عليه وسلم- إِلَى السَّمَاءِ السَّابِعَةِ، وَأَرَاهُ اللَّهُ مِنَ العَجَائِبِ فِي كُلِّ سَمَاءٍ، فَلَمَّا أَصْبَحَ جَعَلَ يُحَدِّثُ النَّاسَ مِنْ عَجَائِبِ رَبِّهِ، فَكَذَّبَهُ مِنْ أَهْلِ مَكْةَ مَنْ كَذَّبَهُ وَصَدَّقَه مَنْ صَدَّقَه، فَعِنْدَ ذَلِكَ انْقَضَّ نَجْمٌ مِنَ السَّمَاءِ، فَقَالَ النَّبِيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "فِي دَارِ مَنْ وَقَعَ هَذَا النَّجْمُ فَهُوَ خَلِيفَتِي مِنْ بَعْدِي". قَالَ: فَطَلَبُوا ذَلِكَ النَّجْمَ فَوَجَدُوهُ فِي دَارِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ -رضي اللَّه عنه-، فَقَالَ أَهْلُ مَكْةِ: ضَلَّ مُحَمَّدٌ وَغَوَى، وَهَوَى إِلَى أَهْلِ بَيْتِهِ، وَمَايَلَ إِلَى ابْنِ عَمِّهِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، فَعِنْدَ ذَلِك نَزَلَتْ هَذِهِ السُّورَةُ: {وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى (١) مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى (٢) وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (٣) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى (٤)}. (٤٤)


(٤٤) "موضوع"
"الأباطيل والمناكير" (١٣٣)، وأخرجه ابن الجوزي في "الموضوعات" (١/ ٣٧٢).
وهو حديث موضوع؛ فيه أبو صالح، واسمه باذام مولى أم هانئ قال ابن معين: كوفي ضعيف الحديث. وقال أبو أحمد بن عدي: يحدث عن ابن عباس ولم يسمع منه ولم يره.
والكلبي محمد بن السائب، كذاب. قال سفيان الثوري: قال: قال لنا الكلبي: ما حُدِّث عني، عن أبي صالح، عن ابن عباس فهو كذب فلا تروه، وقال أبو حاتم: الناس مجمعون على ترك حديثه، هو ذاهب الحديث لا يشتغل به.
لذا قال الجورقاني بعد إخراج الحديث (١/ ٢٧٩): هذا حديث باطل وفي إسناده ظلمات.
وقال ابن الجوزي في "الموضوعات" (١/ ٣٧٣): هذا حديث موضوع لا شك فيه، وما أبرد الذي وضعه، وما أبعد ما ذكر، وفى إسناده ظلمات منها: أبو صالح باذام وهو كذاب، وكذلك الكلبي، ومحمد بن مروان السدي، والمتهم به الكلبي. والعجب من تغفيل من وضع هذا الحديث كيف رتب ما لا يصح في العقول من أن النجم يقع في دار ويثبت حتى يُرى، ومن بلهه أنه وضع هذا الحديث على ابن عباس، =

<<  <   >  >>