قلت: وإسناده منكر، فيه يزيد بن أبان الرقاشي ضعيف، ووهاه بعض النقاد، وحماد بن يحيى ضعفه بعض أهل العلم، وقال الحافظ: صدوق يخطئ. والحديث معدود في أوهامه كما ذكره ابن عدي تحت ترجمته، ومما يدل على ذلك أن الحديث أصله في "صحيح مسلم" (٢٨٤٤) وغيره من حديث أبي هريرة، قال: حدثنا يحيى بن أيوب، حدثنا خلف ابن خليفة، حدثنا يزيد بن كيسان، عن أبي حازم، عن أبي هريرة، قال: كنا مع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- إذ سمع وجبة فقال النبى -صلى اللَّه عليه وسلم-: "تدرون ما هذا؟ " قال قلنا: اللَّه ورسوله أعلم. قال: "هذا حجر رمي به في النار منذ سبعين خريفًا، فهو يهوي في النار الآن حتى انتهى إلى قعرها". (٧٥) "منكر" "الكامل" (٦/ ٢٥٤)، وعزاه السيوطى في "الدر المنثور" (٥/ ٢١٧)، إلى ابن مردويه. قلت: وإسناده ضعيف، فيه مطر وهو ابن طهمان الوراق ضعيف، وهو من رجال "التهذيب"، وقال الحافظ: صدوق كثير الخطأ. وعمرو بن فائد منكر الحديث، كذا قال ابن عدي، وساق الحديث في مناكيره ثم قال: وهذا الحديث بهذا الإسناد منكر، يرويه عمرو بن فائد.