للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٣ - قَالَ الطَّبَرَيُّ فِي "تَهْذِيبِ الآثَارِ":

حَدَّثَنَا عَمْرُو بنُ عَلِيَّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ مَهْدِيٍّ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بنُ سَلَمَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ مُطَرِّفٍ، عَنْ عِمْرَانَ بنِ حُصَيْنٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "لَا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي يُقَاتِلُونَ عَلَى الحَقِّ ظَاهِرِينَ عَلَى مَنْ نَاوَأَهُمْ، حَتَّى يُقَاتِلَ آَخِرُهُم المسِيحَ الدَّجَّالَ". وَكَانَ مُطَرِّفُ (٤٧) يَقُولُ: هُمْ أَهْلُ الشَّامِ. (٤٨)


= العلم بالسنة النبوية بالشام هم الطائفة المنصورة القائمين بالحق الذين لا يضرهم من خذلهم.
(٤٧) مطرف بن عبد اللَّه بن الشخير، الإمام، القدوة، الحجة، أبو عبد اللَّه الحرشي العامري البصري، أخو يزيد بن عبد اللَّه، ذكره ابن سعد فقال: روى عن أبي بن كعب، وكان ثقة له فضل وورع وعقل وأدب. وقال العجلي: كان ثقة، لم ينج بالبصرة من فتنة ابن الأضعث إلا هو وابن سيرين. قال يزيد ابن عبد اللَّه بن الشخير: مطرف أكبر مني بعشر سنين، وأنا أكبر من الحسن البصري بعشر سنين.
قلت: على هذا يقتضي أن مولد مطرف كان عام "بدر" أو عام "أحد" ويمكن أن يكون سمع من عمر وأبي، قال ابن سعد: توفي مطرف في أول ولاية الحجاج.
قلت: بل بقي إلى أن خرج عبد الرحمن بن محمد بن الأشعث بعد الثمانين، وأما عمرو بن علي والترمذي، فأرخا موته في سنة خمس وتسعين، هذا أشبه. انظر "سير أعلام النبلاء" (٤/ ١٨٧ - ١٩٠).
(٤٨) "صحيح"
"تهذيب الآثار" مسند عمر بن الخطاب (١١٥٩)، وأخرجه أحمد في "مسنده" (٤/ ٤٢٩ - ٤٣٧)، وأبو داود في "سننه" (٢٤٧٦)، والخطيب في "شرف أصحاب الحديث" (٤٦)، واللالكائي في "أصول الاعتقاد" (١٦٨، ١٦٩)، والطبراني في "الكبير" (١٨/ ١١٦ رقم ٢٢٨)، والحاكم في "المستدرك" (٢/ ٧١)، كلهم من طريق حماد بن سلمة، عن قتادة به دون قول مطرف "هم أهل الشام".
وأخرجه أبو عوانة في "صحيحه" (٧٥١٣)، من طريق الجريري عن مطرف به، وزاد قال مطرف: فنظرت في هذه العصابة فإذا هم أهل الشام.
قلت: وإسناده صحيح على شرط مسلم، قال الحاكم: صحيح على شرط مسلم. ووافقه الذهبي، وقال الألباني في "الصحيحة" (١٩٥٩): وهو كما قالا. اهـ.

<<  <   >  >>