وأخرجه الحاكم في "المستدرك" (٤/ ٥٠٩) بإسناده عن أحمد بن معاذ السلمي، عن حفص بن عبد اللَّه به. واختلف على قتادة في هذا الحديث، قال الدارقطني في "العلل" (٦/ ٢٤٤): رواه حجاج بن الحجاج، عن قتادة، عن أبي الخليل، عن عبد اللَّه بن الصامت، عن أبي ذر، واختلف عن سعيد بن بشير، فرواه محمد بن عقبة السدوسي، عن الوليد بن مسلم، عن سعيد بن بشير، عن قتادة، عن سعيد بن أبي الحسن، عن عبد اللَّه بن الصامت، وكذلك روى سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، وقال علي بن حجر، وهشام بن خالد وغيرهما: عن الوليد، عن سعيد بن بشير، عن قتادة، عن عبد اللَّه بن الصامت، لم يذكر بينهما أحدًا، وقتادة لم يسمعه من عبد اللَّه بن الصامت، وقال: حجاج بن حجاج، عن قتادة، عن أبي الخليل أشبه بالصواب. اهـ. قلت: وطريق حجاج هذا أخرجه الطبراني كما سبق، ورجال إسناده ثقات، وأبو الخليل: هو صالح ابن أبي مريم من رجال الجماعة، ووثقه ابن معين، وأبو داود، والنسائي، لكن قتادة مدلس، ولم يصرح بالتحديث، فيخشى من تدليسه، وقوى هذا الطريق الهيثمي، فقال في "المجمع" (٤/ ١٠): رواه الطبراني في "الأوسط"، ورجاله رجال الصحيح. وقال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه. وذكره شهاب الدين المقدسي في "مثير الغرام" (ق ٢١ ب). وصححه الألباني في "صحيح الترغيب والترهيب" (١١٧٩).