قلت: وفي الإسناد علتان: الأولى: سفيان بن عبد الرحمن روى عنه اثنان، ولم يوثقه معتبر، فهو مجهول الحال، وقال الحافظ: مقبول. الثانية: أبو الزبير مدلس وقد عنعن في كل الطرق. والجزء الموقوف منه ليس له ما يشهد له، ثم إن المساجد الثلاثة معلومة، والرابع محل اختلاف، ولا دليل على تحديده. وقد ذهب ابن حبان إلى أنه مسجد قباء، فقال عقب الحديث: المساجد الأربعة: مسجد الحرام، ومسجد المدينة، ومسجد الأقصى، ومسجد قباء، وغزاة السلاسل كانت في أيام معاوية، وغزاة السلاسل كانت في أيام النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-. وقال الألباني في "الثمر المستطاب" (١/ ٥٧٢): قال الحافظ: لم يثبت في الصلاة فيه -أي قباء- تضعيف بخلاف المساجد الثلاثة. قلت -الألباني-: من أجل ذلك جعلناه رابع المساجد الأربعة، وأما الجزء المرفوع فله شواهد تقويه. (١٦) "إسناده ضعيف وفي متنه نكارة" "فضائل بيت المقدس" (ص ١١٢)، وأخرجه ابن عساكر في "الجامع المستقصى" (ق ٣ أ)، وأخرجه ابن الجوزي في "فضائل القدس" (ص ٥)، والواسطي في "فضائل البيت المقدس" (ص ٣٤) عن عيسى بن عبد اللَّه بن عبد العزيز الوراق به، وذكره السيوطي المنهاجي في "إتحاف الأخصا" (ق ١٠ أ). قلت: والحسن بن الحسين العلاف لم أقف له على ترجمة، وقد تضمن الحديث مجازفات ومبالغات تشهد عليه بالوضع، ولا يشبه الحديث المقبول في مخرجه، وهي قرينة هامة على ضعفه وسقوطه.