أخرجه أحمد (٦/ ٣٩٧، ٣٩٨)، والطبراني في "الكبير" (٢/ ٢٧٧ رقم ٢١٦١). قال الألباني في "الإرواء" (٣/ ٢٣١): وسنده حسن. رابعًا: عبد اللَّه بن عمرو وله عنه طريقان:
١ - رواه عنه قزعة بن يحيى: أخرجه ابن ماجه (١٤١٠)، والطحاوي في "المشكل" (٥٧٩)، كلاهما قرنا أبا سعيد مع عبد اللَّه بن عمرو، والطبراني في "مسند الشاميين" (١٤١٠)، وتمام في "فوائده" (١٢٥٥)، ولفظ ابن ماجه: "لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: إلى المسجد الحرام، وإلى المسجد الأقصى، وإلى مسجدي هذا". وإسناده صحيح، وصححه الألباني في "صحيح ابن ماجه".
٢ - عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده. أخرجه ابن عبد البر في "التمهيد" (٢٣/ ٣٨) معلقًا، وقال: وقد روى محمد بن خالد الجندي، عن المثنى بن الصباح، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "تعمل المطي إلى أربعة مساجد: إلى المسجد الحرام، ومسجدي هذا، والمسجد الأقصى، وإلى مسجد الجند". ثم قال: هذا حديث منكر لا أصل له، ومحمد بن خالد الجندي والمثنى بن الصباح متروكان، ولا يثبت من جهة النقل، والجند باليمن بلد طاوس. قال الألباني متعقبًا: قلت: الجندي هذا قد وُثِّقَ، وقال فيه البيهقي تبعًا لشيخه الحاكم: مجهول. ورده الذهبي بقوله: بل مشهور من شيوخ الشافعي. وقال الأزدي: منكر الحديث. قلت -الألباني-: فالأولى تعصيب الجناية في هذا الحديث بشيخه المثنى فإنه متفق على تضعيفه. انظر "الضعيفة" (٦٣٤٦). خامسًا: علي بن أبي طالب -رضي اللَّه عنه- له عنه طريق رواه عنه حجية بن عدي. أخرجه الطبراني في "الأوسط" (٣٦٣٨)، و"الصغير" (٤٨٢)، والضياء في "فضائل بيت المقدس" (٤)، من طريق إبراهيم بن إسماعيل بن يحيى، عن أبيه، عن جده، عن حجية. قال الهيثمي في "المجمع" (٤/ ٤٠٣): فيه إبراهيم بن إسماعيل بن يحيى الكهيلي، وهو ضعيف. وضعفه الألباني في "الإرواء" (٣/ ٢٣٢). إسماعيل بن يحيى متروك، وأبوه يحيى ضعيف اتفاقًا. وحجية بن عدي، قال أبو حاتم: شيخ لا يحتج بحديثه شبه المجهول. سادسًا: عمر بن الخطاب -رضي اللَّه عنه-: =