قال البزار عقبه: هذا خطأ؛ أتى خطؤه من حبان؛ لأن هذا الحديث إنما يرويه همام وغيره عن قتادة، عن قزعة، عن أبي سعيد. سابعًا: عبد اللَّه بن عمر فله عنه ثلاث طرق:
١ - هشام بن الغاز، عن نافع عنه: أخرجه الطبراني في "الأوسط" (٩٤١٩)، وفي "مسند الشاميين" (١٥٣٨)، ولفظه: "لا تشد المطي إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام، ومسجدي هذا، والمسجد الأقصى". قال العقيلي في "الضعفاء" (٣/ ٢٥٦)، تحت ترجمة علي بن يونس البلخي. . . عن هشام بن الغاز، ولا يتابع على حديثه، والمتن معروف بغير هذا الإسناد.
٢ - وهب بن كيسان: أخرجه الطبراني في "الكبير" (١٢/ ٣٣٧ - ٣٣٨ رقم ١٣٢٨٣)، من طريق عبد اللَّه بن عمر، عن وهب بن كيسان، عنه، ولفظه: "لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: مسجد الحرام، ومسجد المدينة، ومسجد بيت المقدس". وإسناده ضعيف؛ فيه عبد اللَّه العمري، وهو ضعيف الحديث.
٣ - قزعة عنه، وروي عن قزعة مرفوعًا وموقوفًا، فأما المرفوع فأخرجه الأزرقي في "أخبار مكة" (٢/ ٦٥): عن قزعة، قال: أردت الخروج إلى الطور، فسألت ابن عمر، فقال ابن عمر: أما علمت أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام، ومسجد النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، والمسجد الأقصى، ودع عنك الطور فلا تأته". قال الألباني في "الإرواء" (٣/ ٢٣١): إسناده صحيح. والموقوف أخرجه ابن أبي شيبة (٢/ ٢٦٨)، (٤/ ٥١٨)، والبيهقي في "الشعب" (٤١٧٤)، والفاكهي في "أخبار مكة" (١١٩٣)، من طريق ابن عيينة، عن طلق، عن قزعة، ولفظه: أردت الخروج إلى الطور، فأتيت ابن عمر -رضي اللَّه عنه-، فقلت له، فقال: إنما تشد الرحال إلى ثلاثة مساجد: إلى مسجد رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، والمسجد الحرام، والمسجد الأقصى، ودع عنك الطور ولا تأته. وإسناده حسن. ثامنًا: أبو الجعد الضمري رواه عنه عبيدة بن سفيان. أخرجه الطحاوي في "المشكل" (٥٩٤)، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (٩٧٧)، والطبراني =