وحسَّن إسناده الألباني في "الإرواء" (٣/ ٢٣٢). تاسعًا: المقدام بن معدي كرب وأبو أمامة: أخرجه أبو نعيم في "الحلية" (٩/ ٣٠٨) من طريق موسى، عن محمد بن المبارك، عن إسماعيل بن عياشٍ، عن زيد بن زرعة، عن شريح بن عبيد، عنهما. وهو منقطع؛ شريح بن عبيد ثقة كثير الإرسال، ولم يدرك المقدام ولا أبا أمامة، كذا قال أبو حاتم في "المراسيل". عاشرًا: واثلة بن الأسقع: أخرجه ضياء الدين المقدسي في "فضائل بيت المقدس" (٧)، عن مكحول، عنه به. وقال: لا أعلم أني كتبته من حديث واثلة إلا من هذا الوجه، من رواية أيوب بن مدرك، وهو من المتكلمين فيه. قلت: كذبه ابن معين في رواية، وقال أبو حاتم: متروك. وانظر "الميزان" (١/ ٢٩٣). الحادي عشر: عائشة -رضي اللَّه عنها-: أخرجه الفاكهي في "أخبار مكة" (١١٩٢)، والبزار في"كشف الأستار" (١١٩٣)، من طريق موسى بن عبيدة، عن عروة، عنها. وإسناده ضعيف؛ فيه موسى بن عبيدة. قال الهيثمي في "المجمع" (٥٨٥٥): رواه البزار، وفيه موسى بن عبيدة وهو ضعيف. الثاني عشر: جابر بن عبد اللَّه رواه عنه أبو الزبير. أخرجه أحمد (٣/ ٣٥٠)، وابن حبان في "صحيحه" (١٦١٦)، والطحاوي في "المشكل" (١/ ٢٤١)، وغيرهم بلفظ: "إن خير ما ركبن إليه الرواحل: مسجدي هذا، والبيت العتيق". وليس فيه ذكر المسجد الأقصى. وإذا علم هذا تبيّن من هذه الطرق تواتر هذا الحديث عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-. وأما معناه، فقال ابن الأثير في "جامع الأصول" (٥/ ٢٥٩): "لا تشد الرحال". الرحال: جمع رحل، وهو سرج البعير الذي يركب عليه، والمراد: أنه لا يعزم على قصد زيارة إلا هذه الأماكن المذكورة، فإن من أراد سفرًا شد رحله ليركب ويسير. =