للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

٨٥٠ - قَالَ الطَّبَرِيُّ فِي "تَفْسِيرِهِ":

حَدَّثَنِي المثَنَّى، قَالَ: حَدَّثَنَا الحَجَّاجُ بْنُ المِنْهَالِ، قَالَ: حَدَّثَنَا هَمَّامُ بْنُ يَحْيَى، قَالَ: سَمِعْتُ قَتَادَةَ فِي قَوْلِ اللَّهِ: {فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ} قَالَ: كَانُوا يُصَلُّونَ نَحْوَ بَيْتِ المقْدِسِ، وَرَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- بِمَكَّةَ قَبْلَ الهِجْرَةِ، وَبَعْدَ مَا هَاجَرَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- صَلَّى نَحْوَ بَيْتِ المقْدِسِ سِتَّةَ عَشَرَ شَهْرًا، ثُمَّ وُجِّهَ بَعْدَ ذَلِكَ نَحْوَ الكَعْبَةِ البَيْتِ الحَرامِ فَنَسَخَهَا اللَّهُ فِي آيَةٍ أُخْرَى: {فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا} إِلَى {وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ} قَالَ: فَنَسَخَتْ هَذِهِ الآيَةُ مَا كَانَ قَبْلَهَا مِنْ أَمْرِ القِبْلَةِ. (٢٧)

٨٥١ - قَالَ الطَّبَرِيُّ فِي "تَفْسِيرِهِ":

حَدَّثَنِي يُونُسُ، قَالَ: أَخْبَرنَا ابْنُ وَهْبٍ، قَالَ: سَمِعْتُهُ -يَعْنِي ابْنَ زَيْدٍ- يَقُولُ: قَالَ اللَّهُ تَعَالَى ذِكْرُهُ لِنَبِيَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: {فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} قَالَ: فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "هَؤُلَاءِ قَومُ يَهُودَ يَسْتَقْبِلُونَ بَيْتًا مِنْ بُيُوتِ اللَّهِ -لِبَيْتِ المقْدِسِ- لَوْ أنَّا اشتَقْبَلْنَاهُ". فَاسْتَقْبَلَهُ النَّبِيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم- سِتَّةَ عَشَرَ شَهْرًا، فَبَلَغَهُ أَنَّ يَهُودَ تَقُولُ: وَاللَّهِ مَا دَرَى مُحَمَّدٌ وَأَصْحَابُهُ أَيْنَ قِبْلَتَهُمْ حَتَّى هَدَيْنَاهُمْ، فَكَرِهَ ذَلِكَ النَّبِيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم- وَرَفَعَ وَجْهَهُ إِلَى السَّمَاءِ، فَقَالَ اللَّهُ تَعَالَى ذِكْرُهُ: {وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ وَاسِعٌ عَلِيمٌ}. (٢٨)


(٢٧) "إسناده صحيح إلى قتادة"
"تفسير الطبري" (٢/ ٤٥٢).
وإسناده صحيح، ورجاله رجال الشيخين، إلا المثنى وهو ابن إبراهيم، ووثقه ابن كثير. وانظر "المعجم الصغير لرواة الطبري".
(٢٨) "إسناده صحيح إلى عبد الرحمن بن زيد وهو مرسل"
"تفسير الطبري" (٢/ ٤٥٢).
وعبد الرحمن بن زيد ضعيف في ذاته.

<<  <   >  >>