للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

٨٥٢ - قَالَ الطَّبَرِيُّ فِي "تَفْسِيرِهِ":

حَدَّثَنَا ابْنُ حُمَيْدٍ، قَالَ: ثَنَا يَحْيَى بْنُ وَاضِحٍ أَبُو تُمَيْلَةَ، قَالَ: ثَنَا الحُسَينُ بْنُ وَاقِدٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ -وَعَنْ يَزِيدَ النَّحَوِي، عَنْ عِكْرَمَةَ- وَالحَسَنِ البَصْرِي، قَالَا: أوَّلُ مَا نُسِخَ مِنَ القُرْآنِ القِبْلَةَ، وَذَلِكَ أنَّ النَّبِيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم- كَانَ يَسْتَقْبِلُ صَخْرَةَ بَيْتِ المقْدِسِ، وَهِيَ قِبْلَةُ اليَهُودِ، فَاسْتَقْبَلَهَا النَّبِيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم- سَبْعَةَ عَشَرَ شَهْرًا، لِيُؤمِنُوا بِهِ وَيَتَّبعُوهُ، وَيَدْعُو بِذَلِكَ الأُمِّيِّينَ مِنَ العَرَبِ، فَقَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: {وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} (٢٩).

قَولهُ تَعَالَى: {سَيَقُولُ السُّفَهَاءُ مِنَ النَّاسِ مَا وَلَّاهُمْ عَنْ قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُوا عَلَيْهَا قُلْ لِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} (٣٠)

٨٥٣ - قَالَ الطَّبَرِيُّ فِي "تَفْسِيرِهِ":

حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مُعَاذٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ: كَانَتِ


(٢٩) "مرسل"
"التفسير" (٢/ ٤).
وقال ابن عبد البر في "التمهيد" (١٧/ ٥٢): وذكر سعيد، عن حجاج، عن ابن جريج، قال: قال ابن عباس. . . فذكره بنحوه، وعز اه السيوطي في "الدر المنثور" لأبي داود في "ناسخه"، وانظر "الدر المنثور" (١/ ٣٤٣).
قلت: وإسناد الطبري ضعيف للإرسال، فعكرمة والحسن لم يدركا، ثم إن شيخ الطبري وهو محمد ابن حميد ضعيف الرواية، والمتابعة التي ساقها ابن عبد البر ضعيفة، فابن جريج لم يسمع من أحد من الصحابة، وانظر "جامع التحصيل" (٢٣٠).
قال ابن كثير في "تفسيره" (/ ٢٥٨): كان رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أمر باستقبال الصخرة من بيت المقدس، فكان بمكة يصلي بين الركنين، فتكون بين يديه الكعبة وهو مستقبل صخرة بيت المقدس، فلما هاجر إلى المدينة تعذر الجمع بينهما، فأمره اللَّه بالتوجه إلى بيت المقدس. اهـ.
قلت: لم يثبت استقباله للصخرة، والثابت للمسجد فقط.
(٣٠) البقرة: ١٤٢.

<<  <   >  >>