للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

وِالجَزِيرَةُ (٦٣) مَعْدِنُ القَتْلِ، وَأَهْل اليَمَنِ أَفْئِدَتُهُمْ رَقِيقَةٌ، وَلَا يَعْدِمُهُمُ الرِّزْقُ، وَالأَئِمَّةُ مِنْ قُرَيْشٍ، وَسَادَةُ النَّاسِ بَنُوا هَاشِمٍ". (٦٤)

٤٣ - قَالَ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ فِي "مُصَنَّفِهِ":

حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ خَيْثَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بنِ عَمْرٍو، قَالَ: لَيَأْتِيَنَّ عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ لَا يَبْقَى مُؤْمِنٌ إِلَّا لَحِقَ بِالشَّامِ. (٦٥)


(٦٣) الجزيرة: باسم "الحيز الأرضي" وسط الماء: جاءت في قصة زيد بن الخطاب وهيامه في الأرض يطلب دين إبراهيم. قلت: هذه تميز باسم "الجزيرة الفراتية"، وإذا أطلقت في الشام والعراق فهي معروفة، وهي الجزء الشمالي من الأرض التي يكتنفها نهرا دجلة والفرات، أي بين منخفض الثرثار إلى الموصل وتلعفر في العراق، إلى أبي كمال ودير الزور والرقة في سورية. وهي من أخصب أرض العرب، ومن أهم أعلامها "جبل سنجار" يرتفع ١٤٥٣ مترًا، وجبل عبد العزيز (٩٢٠) مترًا "المعالم الجغرافية الواردة في السيرة النبوية" (ص ٨٢).
(٦٤) "باطل"
"فضائل الشام" (٢٤)، وأخرجه عنه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (١/ ٢٩٤ - ٢٩٥).
قلت: وإسناده واهٍ وآفته علي بن الحسن بن القاسم، ترجمه الذهبي في "ميزانه" (٥٨٢٠) وقال: شيخ يروي عن الطبراني وابن عدي، وعنه الأهوازي، حدث بالأباطيل. والحديث قال فيه الألباني في "فضائل الشام" (١٢): منكر، لكن بعض الجمل منه صحيح، فقوله: وأهل اليمن أفئدتهم رقيقة، معناه في "الصحيحين" وغيرهما من حديث أبي هريرة مرفوعًا: "أتاكم أهل اليمن ألين قلوبًا وأرق أفئدة. . . " الحديث. وقوله: "الأئمة من قريش" صحيح أيضًا.
قلت: وهذا شأن الضعفاء والكذابن يجمعون بين الغث والسمين، ويلفقون بين الروايات ليروجوا على العامة بواطلهم، واللَّه المستعان.
(٦٥) "صحيح"
"مصنف ابن أبي شيبة" (٤/ ٢١٧)، وأخرجه الحاكم في "مستدركه" (٤/ ٥٠٤)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (١/ ٣١٥)، كلاهما من طريق سفيان به.
قال الحاكم: صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه.
قلت: وهو كما قال، وخيثمة هو ابن عبد الرحمن بن أبي سبرة ثقة من رجال الجماعة، وقد ساقه ابن عساكر من عدة طرق أخرجه في (١/ ٣١٥ - ٣١٦)، عن الأعمش مرفوعًا، ثم قال: وليس بالمحفوظ، =

<<  <   >  >>