للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٥ - قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بنُ أَحْمَدَ فِي "السُّنَّةِ":

حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ الهَيْثَمُ بنُ خَارِجَةَ، نَا عُثْمَانُ بنُ حِصْنٍ بنِ علَاقٍ القُرَشِي، قَالَ: سَمِعْتُ عُرْوَةَ بنَ رُوَيْمٍ يَقُولُ: إنَّ رَجُلًا لَقِيَ كَعْبَ الأَحْبَارِ؛ فَسَلَّمَ عَلَيْهِ وَحَيَّاهُ وَدَعَا لَهُ حَتَّى أَرْضَاهُ، فَسَألَهُ كَعْبُ مِمَّنْ هُوَ؟ قَالَ: رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ. قَالَ: فَلَعَلَّكَ مِنَ الجُنْدِ الَّذِينَ يَدْخُلُ الجَنَّةَ مِنْهُمْ سَبْعُونَ ألفًا بِغَيْرِ حِسَابٍ وَلَا عَذَابٍ. قَالَ: قُلْتُ: مَنْ هُمْ؟ قَالَ: أَهْلُ حِمْصَ. قَالَ: لَسْتُ مِنْهُمْ. قَالَ: فَلَعَلَّكَ مِنَ الجُنْدِ الَّذِينَ يُعْرَفُونَ فِي الجَنَّةِ بِثِيَابٍ خُضْرٍ. قَالَ: قُلْتُ: مَنْ هُمْ؟ قَالَ: أَهْلُ دِمَشْقَ. قَالَ: قُلْتُ: لَسْتُ مِنْهُمْ. قَالَ: فَلَعَلَّكَ مِنَ الجُنْدِ الَّذِينَ هُمْ فِي ظِلِّ عَرْشِ الرَّحْمَنِ جَلَّ وَعَزَّ. قَالَ: قُلْتُ: مَنْ هُمْ؟ قَالَ: هُمْ أَهْلُ الأُرْدُنِّ. قَالَ: قُلْتُ: لَسْتُ مِنْهُمْ. قَالَ: فَلَعَلَّكَ مِنَ الجُنْدِ الَّذِينَ يَنْظُرُ اللَّه إِلَيْهِمْ عَزَّ وَجَلَّ فِي كُلِّ يَوْمٍ مَرَّتَيْنِ. قَالَ: قُلْتُ: مَنْ هُمْ؟ قَالَ: أَهْلُ فِلَسْطِينَ. قَالَ: قُلْتُ: نَعَمْ أَنَا مِنْهُمْ. (٦٧)


= جرحًا ولا تعديلًا، ثم وقفت على تقوية له هامة، فقد ترجمه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (١٠/ ١٣٢)، ثم نقل عن أبي حاتم قوله: صالح الحديث.
وخريم بن فاتك صحابي؛ فالإسناد حسن، ومن قال صحيح لم يبعد، وصحح سنده الألباني -رحمه اللَّه- في "السلسلة الضعيفة" (١٣)، وقال الهيثمي في "المجمع" (١٠/ ٦٠): رجالهما ثقات. وضعفه على الوقف محققوا "مسند أحمد" طبعة الرسالة فلم يصيبوا.
(٦٧) "مرسل"
"السنة" (١٠٥٤)، وأخرجه الربعي في "فضائل الشام" (٣٤، ٤٨)، وابن المرجا في "فضائل بيت المقدس" (ص ٤٣٧)، وأبو سعد السمعاني في "فضائل الشام" (٢٦)، مختصرًا، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (١/ ٢٧٦ - ٢٧٨)، وذكره السيوطي المنهاجي في "إتحاف الأخصا" (ق ٦٣ ب)، كلهم عن عروة بنحوه. وعروة صدوق كثير الإرسال، قال أبو حاتم: عامة أحاديثه مراسيل. وهذا الرجل سماه سعيد بن عبد العزيز في روايته، فقال كما في "تاريخ دمشق" (١/ ٢٧٧): الذي لقي كعبًا مالك بن عبد اللَّه الخثعمي.

<<  <   >  >>