للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

٨٨٨ - قَالَ الطَّبَرِيُّ فِي "تَفْسِيرِهِ":

حَدَّثَنِي يُونُسُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ، قَالَ: قَالَ ابْنُ زَيْدٍ فِي قَوْلِهِ: {ادْخُلُوا الْأَرْضَ الْمُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ} قَالَ: أَرِيحَا. (٨٥)

٨٨٩ - قَالَ الطَّبَرِيُّ فِي "تَفْسِيرِهِ":

حَدَّثَنِي الحَارِثُ بْنُ مُحَمّدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ العَزِيز، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيانُ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ: {ادْخُلُوا الْأَرْضَ الْمُقَدَّسَةَ} قَالَ: الطُّورُ وَمَا حَوْلَهُ. (٨٦)


(٨٥) "إسناده صحيح إلى زيد"
"تفسير الطبري" (٨/ ٢٨٥).
ابن زيد هو عبد الرحمن بن زيد بن أسلم القرشي العدوي، مولاهم المدني، مولى عمر بن الخطاب -رضي اللَّه عنه- أخو عبد اللَّه بن زيد- قال ابن حجر: ضعيف. وقال الذهبي: ضعفوه. وهو هنا يقول برأيه، وهذا الرأي ضعفه بعض أهل العلم.
قال ابن كثير في "تفسيره" تحت تفسير آية المائدة (٢١): وفي هذا نظر؛ لأن أريحاء ليست هي المقصودة بالفتح، ولا كانت في طريقهم إلى بيت المقدس، وقد قدموا من بلاد مصر حين أهلك اللَّه عدوهم فرعون، اللهم إلا أن يكون المراد بأريحاء أرض بيت المقدس، كما قاله السدي فيما رواه ابن جرير عنه؛ لا أن المراد بها هذه البلدة المعروفة في طرف الغور شرقي دمشق.
(٨٦) "إسناده حسن"
"تفسير الطبري" (٤/ ٥١٣).
ورجاله ثقات سوى عبد العزيز وهو ابن محمد الدراوردي، وهو صدوق يخطئ خاصة في حديثه عن عبيد اللَّه العمري، وهو هنا محتمل.
وورد أيضًا عن مجاهد بنحو ما قاله ابن عباس عند الطبري وغيره.
ترجيح: قال الطبري عقب هذه الروايات: وأولى الأقوال في ذلك بالصواب أن يقال هي الأرض المقدسة كما قال نبي اللَّه موسى -صلى اللَّه عليه وسلم-؛ لأن القول في ذلك بأنها أرض دون أرض، لا تدرك حقيقة صحتها إلا بالخبر، ولا خبر بذلك يجوز قطع الشهادة به، غير أنها لن تخرج من أن تكون من الأرض التي ما بين الفرات وعريش مصر؛ لإجماع جميع أهل التأويل والسير والعلماء بالأخبار على ذلك.

<<  <   >  >>