للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

رَآنِي تَبَسَّمَ وَقَالَ لِي: "يَا سَلْمَانُ، أَبْشِرْ، فَقَدْ فَرَّجَ اللَّهُ عَنْكَ". ثُمَّ تَلا عَلَيَّ هَؤُلاءِ الآيَاتِ: {الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِهِ هُمْ بِهِ يُؤْمِنُونَ (٥٢) وَإِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ قَالُوا آمَنَّا بِهِ إِنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّنَا إِنَّا كُنَّا مِنْ قَبْلِهِ مُسْلِمِينَ (٥٣) أُولَئِكَ يُؤْتَوْنَ أَجْرَهُمْ مَرَّتَيْنِ بِمَا صَبَرُوا وَيَدْرَءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ (٥٤) وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ وَقَالُوا لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ لَا نَبْتَغِي الْجَاهِلِينَ}. قُلْتُ: يَا رَسولَ اللَّهِ، وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالحَقِّ لَقَدْ سَمِعْتُهُ يَقُولُ: لَوْ أَدْرَكْتُهُ فَأَمَرَنِي أَنْ أَقَعَ فِي النَّارِ لَوَقَعْتُهَا، إِنَّهُ نَبِيٌّ لا يَقُولُ إِلا حَقًّا، وَلا يَأْمُرُ إِلا بِالحَقِّ. (١٧٨)

قَوْلُهُ تَعَالَى: {إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ} (١٧٩)

٩٤١ - قَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ فِي "تَفْسِيرِهِ":

حَدَّثَنَا أَبِي، ثَنَا عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ، ثَنَا أَبِي، ثَنَا حَرِيزٌ، عَنْ نُعَيْمٍ القَارِئِ، سَمِعَهُ يَقُولُ: {إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ} قَالَ: رَادُّكَ إِلَى بَيْتِ المقْدِسِ. (١٨٠)


(١٧٨) "منكر"
"المعجم الكبير" للطبراني (٦/ ٢٤١ - ٢٤٥ رقم ٦١١٠)، وذكره السيوطي في "تفسيره" (٥/ ٤١٠).
قال الهيثمي في "المجمع" (٩/ ٣٤٠): رجاله رجال الصحيح غير سلامة العجلي، وقد وثقه ابن حبان على عادته في توثيق المجاهيل.
قلت: مسلمة بن علقمة متكلم فيه، خاصة في روايته عن داود، قال أحمد: شيخ ضعيف الحديث، حدَّث عن داود بن أبي هند أحاديث مناكير، وبنحوه قال ابن عدي والساجي، انظر "تهذيب المزي"؛ لذا قال الذهبي في "السير" (١/ ٥٣٧): غريب جدًّا، وسلامة لا يعرف.
(١٧٩) القصص: ٨٥.
(١٨٠) "إسناد حسن إلى نعيم"
"تفسير ابن أبي حاتم" (٩/ ٣٠٢٦).
حريز بن عثمان ثقة من رجال البخاري، والراوي عنه هو عثمان بن سعيد بن كثير ثقة عابد، كما قال =

<<  <   >  >>