للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أجود، وقال غيره:

(استودعَ العلم قرطاساً فضيعهُ ... وبئس مستودعُ العلمِ القراطيسُ)

وقلت:

(تقل غناء عن جهولٍ مغمر ... دفاتر تلقى في الظروفِ وترفع)

(تروح وتغدو عنده لا في مضيعةٍ ... وكائن رأينا من نفيسٍ يضيع)

ومن المختار في طلاقة اللسان قول الآخر:

(إذا قال لم يترك مقالا ولم يقف ... لعيّ ولم يثن اللسانَ على هُجر)

(يصرفُ بالقولِ اللسانَ كما انتحى ... وينظرُ في اعطافهِ نظرَ الصقر)

ونحوه:

(لا خيرَ في حشوِ الكلام ... إذا اهتديتَ إلى عيوبه)

وأجود ما قيل في إقامة الإعراب وترك التغيير ما أنشدناه أبو أحمد عن الصولي:

(ويعجبني زيُّ الفتى وجمالهُ ... ويسقط من عينيَّ ساعةَ يلحنُ)

(على أن للأعرابِ حداً ورُبما ... سمعت من الأعراب ما ليس يحسنُ)

(ولا خيرَ في اللفظ الكريه استماعه ... ولا في قبيح اللحن والقصدُ أزينُ)

سمعت أبا أحمد يقول أحسن ما سمعت في السؤال قول عبد الله بن العباس وقد سئل بم أدركت هذا العلم قال بلسان سؤول وقلب وعقول. ثم

أخبرنا قال

أخبرنا الحسن بن علي بن عاصم ثنا الهيثم بن عبد الله

حدثنا علي بن موسى الرضى حدثني أبي

حدثني أبو جعفر بن محمد عن أبيه عن علي بن الحسن رضي الله تعالى عنهم قال قال رسول الله & (العلم خزائن مفتاحها السؤال فاسألوا فإنه يؤجر فيه أربعة السائل والمستمع والعالم والمحب لهم) وأجود ما جاء في السؤال من الشعر ما أنشدناه أبو أحمد أنشدنا ابن الأنباري عن أبيه:

(شفاء العيِّ في طولِ السؤالِ ... وعدلك في المقالِ وفي الفعالِ)

(وبحثك في الأمورِ عن المعاني ... وتخريج المقالِ من المقالِ)

(وقولك بالصواب إذا أنارت ... شواهدهُ ورفضك للجدال)

(وصمُتك حينَ تسمعُ من حكيم ... ليفهمك الصحيحَ من المحال)

<<  <  ج: ص:  >  >>