(لو كنتُ حُراً كما زعمت وقد ... كَدَدتني بالمطالِ لم أعُد)
(لكنني عُدتُ ثم عُدت فإن ... عدتُ إلى مثلِ هذه فعد)
(قد صرتُ من سوءِ ما بليتُ به ... أكْنَى أبا الكلبِ لا أبا الأسدِ)
وقلت:
(العين تذرف والفؤاد يذوبُ ... والوجد يحضر والعزاء يغيبُ)
(ولقلة الكرماء أنت مضيعٌ ... ولكثرة الجهالِ أنت غريب)
(تالله لم تخطئك أسباب الغنى ... إلا لأنك عاقلٌ وأديب)
(فاصبر فقد عزّاك عن دركِ الغنى ... أن ليسَ يدركه أغرُ نجيبُ)
(عابوا قطوبي ان تعذرَ مطلبي ... أرأيتَ بدراً ليس فيه قطوب)
(وشحوب جسمي من مواصلة السرى ... هل من هلالٍ ليسَ فيهِ شحوب)
(ولقد يَدلُ على كمال كرامتي ... أني إلى قلبِ الكريم حبيبُ)
(ولقد جلا حزني وفرّج كربتي ... أنَّ اللئيم لرؤيتي مكروبُ)
(لا تلعبنَ فمن ورائك طالبٌ ... ومن العجائبِ لاعبٌ مطلوبُ)
وقال أبو تمام:
(هب من له شئٌ يريدُ حجابهُ ... ما بال لا شئ عليه حجابُ)
(ما زالَ وسواسي لقلبي خادعا ... حتى رجا مطراً وليس سحاب)
(ما إنْ سمعتُ ولا أراني سامعاً ... يوماً بصحراء عليها بابُ)
(ما كنت أدري لا دريت بأنه ... يجري بأفنية البيوتَ سرابُ)
[فصل فيما قيل في فضل الوعد ومدح الإنجار]
أخبرنا أبو أحمد قال أخبرنا الصولي قال حدثنا ابن زكريا عن ابن دينار قال حدثنا محمد بن عبيد الله العتبي قال كلم منصور بن زياد يحيى بن خالد بن برمك في حاجة لرجل فقال عده عني قضاءها فقال وما يدعوك أعزك الله إلى العدة مع وجود القدرة؟ فقال له يحيى هذا قول من لم يعرف موضع الصنائع من القلوب إن الحاجة إذا