(يقولونَ زُرنا واقضِ واجبَ حقنا ... وقد أسقطتْ حالي حقوقهمُ عني)
(إذا أبصروا حالي ولم يأنفوا لها ... ولا لهم أنفتُ لهم منّي)
وأنشدنا أبو علي بن أبي حفص قال أنشدني أبو جعفر للعطوي:
(ليَ خمسونَ صديقاً ... بين قاضٍ وأميرِ)
(لبسوا الوفرَ فلم أخلع ... بهمْ ثوبَ الفقيرِ)
(كلهمْ كالَ ليّ الحر ... مانَ بالصّاعِ الكبيرِ)
ومن ههنا أخذ ابن الرومي قوله:
(سألتُ قفيزينِ من حنطة ... فجدتَ بكرٍ من المنع وافي)
وقد تقدم. وقلت:
(أليس صعباً أن ترى كاشحاً ... مالك يُدٌ من مداراته)
(أصبحت في دار إساآته ... أعداد أنفاسي وساعاته)
وأنشدني عم أبي لأبي الأسد الدينوري:
(ليتك أدَّبتني بواحدةٍ ... تقنعني منك آخرَ الأبدِ)
(تحلفُ لي لا تبرُّني أبداً ... فإنّ فيها برداً على كِبدي)
(اشفِ فؤادي مِنِّي فإنّ به ... عليّ قرحاً نكأته بِيَدي)
(إن كانَ رزقي إليك فارمِ به ... في ناظري حيةٍ على رصدِ)
(فكيفَ أخطأت لا أصبت ولا ... تهضت من عثرة إلى سَدَدِ)