للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وأنشدنا الآخر أيضاً:

(تبلدَ هذا الدهرَ فيما رَجوته ... على أنه فيما أحاذِره نَدب)

وأنشدنا أبو أحمد قال أنشدنا جحظة لمحمد بن يعقوب بن داود:

(لا تعجبنك عمامتي ... فالفقرُ من تحتِ العمامة)

(والفقرُ في زمنِ اللئامَ ... لكلَ ذي كرم علامه)

وقلت في قريب منه:

(وليسَ ينفكُ كشخانٌ يجاذبنا ... علامةُ الحرَ أن يبلى بكشخانِ)

وأنشدنا أبو أحمد قال أنشدنا جحظة البرمكي لنفسه:

(ربَ قد ضاقت النفوسُ ... وقد قلَّت الحِيلْ)

(فلكٌ لا يدورُ ... إلا بما تشتهي السفلْ)

وقال أبو تمام:

(على أنها الأيامُ قد صرنَ كلها ... عجائب حتى ليسَ فيها عجائبُ)

(ومن عادةِ الأيام أنَّ صُروفَها ... إذا سرَ منها جانبٌ ساء جانبُ)

وقال قابوس بن وشمكير:

(قلْ للذي بصروفِ الدهرِ عيَّرنا ... هل عاندَ الدَّهرُ إلا من له خطرُ)

(فإن تكنْ نشبتْ أيدي الزمانِ بنا ... ومسّنا من تمادي بُؤسه ضَررُ)

(ففي السماءِ نجومٌ غير ذي عدد ... وليسَ يكسفُ إلا الشمسُ والقمرُ)

(أما ترى البحرَ يعلو فوقه جيفٌ ... وتستقرُ بأقصى قعره الدُّرَر)

وقريبٌ من هذا ما قلته:

(إن كنتَ تسلم من شغبِ الزمان ولا ... أعطى السلامة منه كلما شغبا)

(فالعاصفاتُ إذا مرَّتْ على شجرٍ ... حطمنه وتركن البقلَ والعشبا)

وأنشدنا أبو أحمد قال أنشدنا جحظة البرمكي لنفسه في المعنى الأول:

<<  <  ج: ص:  >  >>