للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(فلستَ ترى إلا إفاضةَ شاخصٍ ... إليهِ بعينٍ أو مشيراً بأصبعِ)

[ما قيل في شعبان وشهر رمضان وشوال]

فمنه قول الفرزدق وأجاد في ذلك:

(إذا ما مضى عشرونَ يوماً تحركت ... أراجيفُ بالشهرِ الذي أنا صائمه)

(وطارتْ رقاعٌ بالمواعيدِ بيننا ... لكيْ يلتقي مظلومُ قوم وظالمهْ)

(فإن شالَ شوالٌ تُشل في أكفنا ... كؤوسٌ تعادى العقلَ حينَ تسالمه)

ومعاني هذه الأبيات كلها متبكرة لم يسبق إليها الفرزدق. وأنشدنا أبو أحمد عن الصولي عن الرياشي عن أبيه:

(وقفنا فلولا أننا راضنا الهوى ... لهتكنا عندَ الرقيبِ نحيبُ)

(ومن دونِ ما نلقاهُ من لوعةِ الهوى ... تُشَقُّ جيوبٌ بل تُشقُ قلوبُ)

(على أنَ شوالاً أشالَ بوصلنا ... ومرتعهُ للعاشقينَ خصِيب)

وأنشدنا أبو أحمد عن الصولي قال أنشدنا ابن بسام لنفسه:

(سقيا لشهرِ الصومِ من شهرِ ... عندي لهُ ما شاءَ من شكرٍ)

(كم من عزيزٍ فيهِ فُزنا به ... أنهضهُ الليلُ من الوكر)

(ومن إمامٍ كانَ لي وصلهُ ... إلى كحيلِ العينِ بالسحرِ)

(لو كانَ يدري بالذي خلفهُ ... أعجلهُ ذاك عن الوتر)

(وخلةٌ زارتك مُشتاقة ... في ليلةِ القدرِ على قدرِ)

(فانصرفَ الناسُ بما أمَّلوا ... وبُؤت بالآثام والوزرِ)

وأنشد المبرد للحارثي:

(شهرُ الصيام وإن عظَّمت حرمتهُ ... شهرُ طويلٌ بطئ السيرِ والحركهْ)

(يمشي الهوينا إذا ما رامَ فرقتنا ... كأنهُ بطةٌ تنجرُ في شبكه)

(لا يستقرُ فأما حينَ يطلبنا ... فلاسليك يُدانيهِ ولا سُلكه)

<<  <  ج: ص:  >  >>