للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(وذي رحمٍ قلمتُ أظفارَ ضغنهِ ... بحلميَ عنهُ وهو ليس لهُ حلمُ)

(إذا سمتهُ وصلَ القرابةِ سامني ... قطيعتها تلك السفاهةُ والظِلمُ)

(وأسعى لكي أبني صالحي ... وليس الذي بيني كمن شأنهُ الهدمُ)

(يحاولُ رغمي لا يحاولُ غيرَهُ ... وكالموتِ عندي أن يحل به رغمُ)

(فإن أنتصر منهُ أكن مثلَ رائش ... سهامَ عدوٍ يستهاضُ بها العظمُ)

(وبادرت منه النأي والمرءُ قادرٌ ... على سهمهِ ما دامَ في كفهِ السهم)

(فإن أعفُ عنهُ أغض جفناً على القذى ... وليس لهُ بالصفحِ عن ذنبهِ علم)

(حفظتُ الذي قد كان بيني وبينهُ ... وهل يستوي حربُ الأقاربِ والسلم)

(فما زلتُ في لِين لهُ وتعطفٍ ... عليهِ كما تحنو على الولدِ الأمُ)

(لأستلَ منهُ الضغنَ حتى سللته ... وإن كان ذا ضغنٍ يضيقُ به الحزم)

فقالوا يا أمير المؤمنين من قائل هذه الأبيات فما أحسنها وأرضاها قال معن ابن أوس المزني. ومن أجمع ما قيل في المعروف قول النبي

(المعروف كاسمه)

أخبرني عم أبي عن أبيه قال قال العتابي كنت واقفاً بباب المأمون أنتظر من يستأذنه لي فأقبل يحيى بن أكتم فقمت إليه فقلت أستأذن لي على أمير المؤمنين فقال لست بحاجب فقلت ولكنك ذو فضل وذو الفضل معوان قال سلكت بي غير سبيلي قلت ان الله قد أتحفك بجاه وهو مقبل عليك بالزيادة إن شكرت وبالنقصان إن كفرت وأنا لك منذ اليوم أنفع منك لنفسك أدعو إلى زيادة نعمتك وتأبى على ولكل شئ زكاة وزكاة الجاه رفد المستعين وقد قال رسول الله

(أفضلُ المعروف فضل جاهكَ تعود به على من لا جاهَ له) فقعدت ودخل فما لبث ان خرج الحاجب يسأل عني فدخلت فقال

حدثنا أبو نصر التمار عن سفيان بن عيينة عن ابن نجيح عن مجاهد عن ابن عباس قال اجتمع أربعة من أصحاب رسول الله & علي بن أبي طالب والعباس بن عبد المطلب وجعفر الطيار وعمر بن الخطاب

<<  <  ج: ص:  >  >>