(يلقاهما المرزوقُ سعداً طالعاً ... ويراهما المحروم سعداً آفلاً)
(فإذا هما اصطحبا على كفِّ الفتى ... ضراء أو نفعاه نفعاً عاجلا)
[وأما القدح]
فأجود ما قيل فيه قول ابن مقبل:
(خروجٌ من الغمي إذا صكَ صكةَ ... بدا والعيونُ المستكفةُ تلمحُ)
(غدا وهو مجدولٌ وراحَ كأنهُ ... من المسِّ والتقليب بالكفِّ أفطح)
(إذا امتحنتهُ من معد عصابةٌ ... غدا ابهِ قبل المفيضين يقدح)
(انتظار الفرج)
أنشدنا أبو أحمد عن ابن دريد:
(إذا اشتملت على اليأسِ القلوبُ ... وضاقَ بما بهِ الصدرُ الرحيبُ)
(وأوطنت المكارهُ واطمأنَّتْ ... وأرستْ في مطامِنها الخطوبُ)
(أتاك على قيوط منك غوثٌ ... يمنُ بهِ اللطيفُ المستجيبُ)
(وكلُ الحادثاتِ إذا تناهتْ ... فمقرونٌ بها الفرج القريب)
وقلت:
(لكلَ ملمةٍ فرجٌ قريبٌ ... كمثلِ الليل يتلوهُ الصباحُ)
(وإنَ لكلَ صالحةٍ فساداً ... كذاك لكلَ فاسدةٍ صلاحَ)
(وللأيامِ أيدٍ باسطاتٌ ... وأفنيةٌ موسعةٌ فساحُ)
(وقد تأتي وأوجهها صباحٌ ... كما تأتي وأوجهها قباحُ)
(وللحالاتِ ضيقٌ وإتساعٌ ... وللدُّنيا إنفلاقٌ وانفتاح)
(فلا تجزعْ لها واصبرْ عليها ... فإنَ الصبرَ عقباهُ النجاح)
(وكلُ الحادثاتِ إذا تناهتْ ... فمقرونٌ بها الفرجُ المتاحُ)
[معنى آخر]
قد ينفعُ الأدبُ الأحداثَ في مهلٍ ... وليسَ ينفعُ بعدَ الكبرةِ الأدبُ)