للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(فيها مؤانسةٌ لنا وحشيةٌ ... تومي بناظرها إلى ظمياء)

(تختالُ في مَتصْندلٍ متكفر ... تبراً أضرَ بفضةٍ بيضاء)

(ودقيقة الأطراف وهي جسيمةٌ ... ريِّا تمرمرُ في متونِ ظِماء)

(ومغنياتٍ من وراءِ ستائرٍ ... مشقوقة الأوساطِ والأحناءِ)

(غنَّتْ فلم تحوج إلى مشهورةٍ ... وشَدَتْ فلم تفقر إلى الميلاء)

(تبدو على أعناقهنَّ أهلةٌ ... سودٌ تبدلُ ظلمةً بضياءِ)

[الفصل السادس من الباب العاشر]

(في ذكر بقية الحيوان من السنور والقنفذ والفأرة والحية والعقرب والحرباء والضب والبق والبراغيث وما يجري مع ذلك) كتب الصاحب أبو القاسم في وصف قنفذ: قد أتحفتك يا سيدي بعلق نفيس يتعجب المتأمل من أحواله ويحار الناظر في أوصافه ويتبلد المعتبر في آياته فما تعرف بديهة النظر أمن الحيوان هو أم من الجماد أم هو من الشجر أم من النبات ومن الناطق هو أم من الصامت أم من الحار أم من البارد أم من الرطب أم من اليابس حتى إذا أعطى متدبره النظر أوفى حقوقه والفحص أكمل شروطه علم أنه حي سلاحه في حضنه ورامٍ سهامه في ضمنه مقاتل رماحه على ظهره ومخاتلٌ سره خلاف جهره ومحارب حصنه من نفسه يلقاك بأخشن من حد السيف ويستتر بألين من مسه حتى إذا حذر جمع أطرافه فتحسبه رابية قتاد أو كرة حرشف ومتى أمن بسط أكنافه وهي أمضى من الأجل وأرمى من ثعل إن رأته الأراقم رأت حينها أو عاينت الأساود عانيت حتفها صعلوك ليل لا يحجم عن دامسه وحارس ظلام لا يجبن في حنادسه شعر:

(كمغشم الفتيانِ غير مهبَّل ... سهّد إذا ما نام ليلُ الهوجلِ)

<<  <  ج: ص:  >  >>