(سُلت سيوفهمُ بغيرِ بوارقٍ ... وجَرت خُيولهم بغيرِ غبارِ)
مع أبيات أخر غير مختارة الرصف. وقلت:
(قُم بنا نَنزل في خيرِ دارِ ... وهيَ إن ميزتَها شرُ دارِ)
(منزلٌ تخلعُ دينَك فيهِ ... حينَ تأتيهِ خليعَ الإزار)
(لا ترَى فيهِ الشموسَ نهاراً ... وترى الأقمارَ نصفَ النهّار)
(وعلى حيطانهِ أسدُ حربٍ ... فَوقَ أمهارٍ وفوقَ مِهار)
(شَهدُوا الحربَ بأرْماح زورٍ ... وسيوفٍ نابياتِ الشفار)
(وترى الأبدان حينَ أتته ... تكتسي الصحةَ وهي عواري)
(بينابيعَ كقضبانِ درٍ ... تتكافا من وراءِ الجِدار)
وقال عبد الله بن المعتز في ذم حمام:
(وحمامنا كالعجوز ... يشقى بها الواردُ)
(فبيتٌ لهُ منتنٌ ... وبيتٌ لهُ باردُ)
ولقد أخذ هذا اللفط بعينه بعض المحدثين وزاد فيه فقال:
(وحمّامُنا هذه كالعجوز ... تلذُّ ويشقى بها الواردُ)
(فبيتٌ لها منتنٌ ضيقٌ ... وبيتٌ لها واسعٌ باردُ)
ومن أجود ما قيل في صفة النورة قول الآخر:
(ومجرَّدٌ كالسيفِ أسلم نفسهُ ... لمجردٍ يكسوهُ مالا ينسجُ)
(ثوباً تمزِّقُهُ الأناملُ رقةً ... ويذيبهُ الماءُ القراحُ فيبهج)
(وكأنه لما ألتقى في خصره ... نصفان ذاعجُ وذا فيروزجُ)
[الشطرنج قلت فيه]
(إذا أعفيت الصهباء ... من قدحٍ ومن شجَ)
(وكانَ الكأسُ لا يجُدي ... ومزجي الراحَ لا يزجي)
(مجتاب شملة برجد بسراته ... قذرا واسلم ما سواه البرجد)