(حتى إذا قصد الحمامُ لنا ... من بعدِ عمرٍ وارد الحبل)
(مُتنا جميعاً لا يُؤخَّرُ واحد ... عن واحدٍ لمرارةِ الثكلِ)
(وكفاك من نفسي شهيدٌ ناطقٌ ... يا صاحِ أنك عندها مِثلي)
وفي نحو ذلك قول الآخر:
(إني لأشفقُ أن أُؤخرها ... بعدي وأكره أن أقدِّمها)
وقال يعقوب بن الربيع:
(فلو أنها إذْ حانَ وقتُ حِمامها ... أحكمُ في أمري لشاطرتها عمري)
(فحلّ بنا المقدارُ في ساعة معاً ... فماتت ولا أدري ومتُ ولا تدري)
وقريب منه قول الآخر:
(لا متَّ من قبلي ولا متُ من ... قبلك بل عشنا إلى الحشرِ)
(حتى نُوافي الموتَ في ساعةٍ ... لا أنتَ تدري بي ولا أدري)
[كيف أصبحت]
حدثنا عنه عن أيوب بن سليمان بن داود المهلبي عن محمد بن عباد قال كان جرير ابن حازم يقول: العربُ تقول كيف أصبحت من نصف الليل إلى نصف النهار وكيف أمسيتَ من نصف الزوال إلى نصف الليل الأول، وتقول في يومك كان الليلة كذا إلى الزوال فإذا زالت الشمس قلت البارحة، هذا معروفٌ عندهم، وحدثنا عنه عن الفضل بن الحباب عن التنوخي قال العرب تقول صبحتك الأنعمة بطينات الأطعمة وحدثنا عنه عن البلعي عن أبي حاتم عن الأصمعي قال قيل لأبي عمرو بن العلاء كيف أصبحت قال أصبحت كما قال الربيع بن ضبع الفزاري:
(أصبحتُ لا أحملُ السلاحَ ولا ... أملكُ رأسَ البعيرِ إن نفراً)
(والذَّئْبُ أخشاهُ إن مررتُ بهِ ... وحدي وأخشى الرياحَ والمطرا)
وحدثنا عنه عن أبي ذكوان عن التنوخي عن الفراء قال كنتُ عند الكسائي