للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ابن موسى يوم أضحى: قبل الله منك الفرض والسنة واستقبل منك الخير والنعمة وقرن بالإقبال يومك.

[ما قيل في القيام للأجلاء]

أخبرنا أبو أحمد عن الصولي قال حدثنا محمد بن يزيد بن عبد الأكبر قال خضر بعض العرب مجلساً فجاء صديقٌ له فتلقاه من بعيد وقال:

(لئن قمتُ ما في ذاك عنديَ غضاضةٌ ... عليَّ وإني للشريفِ مُذلل)

(على أنه مني لغيرك ذلةٌ ... ولكنه بيني وبينك يجملُ)

ومن مشهور ما قيل في هذا المعنى:

(فلما بصرنا بهِ ماثلاً ... حللنا الحبى وابْتدَرْنَا القياما)

(فلا تنكرنَّ قيامي لهُ ... فإن الكريمَ يجلُ الكراما)

وأنشدنا أبو أحمد عن الصولي عن يحيى البحتري لأبيه في عبيد الله بن عبد الله من قصيدة طويلة:

(ومُبجل وسطَ الرجالِ خُفوفهم ... لقيامهِ وقيامهم لقعودهِ)

(فالله يكلؤهُ لنا ويحوطهُ ... ويعزهُ ويزيدُ في تأييده)

وقال غيره:

(أتعجبُ أن أقومَ إذا بدا لي ... لأكرمهُ وأعظمهُ هِشامُ)

(فلا تعجبْ لإسراعي إليهِ ... فإنّ لمثلهِ خلقَ القيامُ)

وقال البحتري:

(يقومونَ من بعدٍ إذا بصروا بهِ ... لأبلجَ موفورِ الكرامةِ أروعِ)

(ويبتدرُ الراؤونَ منهُ إذا بدا ... سنى قمرٍ من سُدَّة الملكٍ مَطلعِ)

(إذا سارَ كفَ اللحظ عن كلِّ منظر ... سواه وغضَ السمعُ عن كلِّ مسمعِ)

<<  <  ج: ص:  >  >>