للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ابن عبيد الله قال قال جدي: الصمت منام العاقل والنطق يقظته ولا منام إلا بيقظة ولا يقظة إلا بمنام. قال أبو هلال: وأنا أقول الصمت يورث الحبسة والحصر وإن اللسان كلما قلب وأدير بالقول كان أطلق له:

أخبرني بعض أصحابنا قال ناطقت فتى من بعض أهل القرى فوجدته ذليق اللسان فقلت له من أين لك هذه الذلاقة قال كنت أعمد كل يوم إلى خمسين ورقة من كتب الجاحظ فأقرأها برفع صوت فلم أجر على ذلك مدة حتى صرت إلى ما ترى. وسمى البيان سحراً لدقة مسلكه وأول من نطق به رسول الله

وهو من أجمع ما مدح به البيان:

حدثنا أبو القاسم عبد الوهاب بن إبراهيم

أخبرنا أبو بكر أحمد بن حماد العقدي

أخبرنا أبو جعفر أحمد بن الحارث الخزاز

أخبرنا المدائني قال قال أبو الحسن بن مسلم بن محارب بن مسلم بن زياد عن عيينة بن عبد الرحمن عن أبيه أن رسول الله

قال لعمرو بن الأهتم

أخبرني عن الزبرقان بن بدر فقال مطاع في أذنيه شديد العارضة مانع لما وراء ظهره. فقال الزبرقان: إنه ليعلم مني أكثر من هذا ولكنه حسدني. فقال عمرو أما والله يا رسول الله إنه لزمر المروءة ضيق العطن أحمق الوالد لئيم الخال وما كذبت في الأولى ولقد صدقت في الأخرى رضيت فقلت أحسن ما أعلم وسخطت فقلت أسوأ ما أعلم فقال رسول الله

[إن من البيان لسحرا وان من الشعر لحكمة وانما تعجب رسول الله]

من نقضه وإبرامه في حال واحدة ومثل هذا من البلاغة أصعب مراماً وأعجز مطلباً وقد أشبعنا القول فيه في كتاب صنعة الكلام. ومما يدخل في بابه ما

أخبرنا به أبو أحمد

أخبرنا الصولي حدثني الطيب بن محمد الباهلي قال موسى بن سعيد بن مسلم عن أحمد بن يوسف الكاتب قال دخل خالد بن صفوان التميمي على أبي العباس السفاح وعنده أخواله من بني الحارث بن كعب فقال له ما تقول في أخوالي قال هم هامة الشرف وخرطوم الكرم وغرس الجود إن فيهم لخصالاً ما اجتمعت في غيرهم من قومهم إنهم لأطولهم أمماً وأكرمهم

<<  <  ج: ص:  >  >>