للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

والاستيلاء على قصبات الحمد والشكر. وكتب آخر: الحمد لله الذي جعل من أليابنا بصائر تقدونا إلى معرفته ومعارف ترشدنا إلى الاقرار بربوبيته ليخرجنا من الظلمات إلى النور برحمته.

[ومن جيد الأدعية]

ما كتب الصاحبُ أبو القسم بن عباد: أسعد الله سيدنا بالفضل الجديد والنيروز الحميد سعادةُ متصلة المادة حافظةً لجميل العادة موذنة بظاهر العز والبسطة وتزايد السرور والغبطة مؤمنه من عوادي الأيام وبوادر الزمان وأراه سادتي الفتيان قد اقتفى كلٌ منهم مجده وحكى في طلب المعالي أباه وجده وجعل سيدنا آخذاً من كل ما دعي به ويدعي به في الأعياد بأجزل الأقسام وأوفر الأعداد. وكتب الصابي إلى أبي القاسم عبد العزيز بن يوسف: أطال الله بقاء مولاي الأستاذ وأسعده بنيروزه الوارد عليه وأعاده ألف عام إليه وجعله فيه وفي أيامه كلها معافى سالماً فائزاً غانماً مسروراً محبوراً محروساً موفوراً مختوماً له ببلوغ الآمال مطروفاً عليه عين الكمال محظور الافنية عن النوائب محمى الشرائع عن الشوائب مبلغاً غاية ما تسمو إليه همته العالية المشتطة وأمانيه المنفسحة المنبسطة بقدرته. والفصل الأخير من هذا يشير إلى قول ابن المعتز: أصحب الله بقاءك عزاً يبسط يدك لوليك وعلى عدوك وكلاءة تذب عن ودائع مننهِ عندك وزاد في نعمك وإن عظمت وبلغك آمالك وإن بعدت. وكتب بعضهم عش ما شئت كما شئت، وهو من قول أبي نواس:

(دارت على فتيةٍ ذلَّ الزمانُ لهم ... فما يصبيهم إلا بما شاؤا)

وكتب بعضهم عش أطول الأعمار موقى من سوء الأقدار مرزوقاً نهاية الآمال مغبوطاً على كل حال. وكتب آخر بلغك الله نهاية من العمر لا نهاية لمستزيد وراءها. وقريبٌ منه قول البحتري:

<<  <  ج: ص:  >  >>