(عمرتَ أبا إسحاقَ ما صَلَحَ العُمرُ ... ولا زال معموراً بأيامِك الدهرُ)
وقول الآخر:
(فلا زالتِ الأرضُ معمورَةً ... بُعمرك يا خيرَ عُمارها)
ومما يجري مع ذلك وليس منه قول أبي تمام:
(من يسأل الله أن يُبقى سَراتكمُ ... فإنما رامَ أن يستبقَى الكرما)
وقول المتنبي:
(أعيذكم من صروف دهركمُ ... فإنهُ بالكرام مُتّهمُ)
قلت:
(فلا زالت الأقدارُ دونَ محلكم ... سواقطَ والمكروهُ عنكم مقصِّرا)
وقال بعضهم: جعلك الله من كل محبوب على شرف ومن كل محذور في كنف. وكتب آخر، لا زالت الأيام لك مساعدة والليالي على هواك مساعفة تتلقاك بأوفر الحبور وتطلع عليك بعوائد السرور وتجري مقاديرها لك بالمحبوب وتتقاعس عنك بالمحذور المرهوب ويحكم لك بالرشد والسعادة ويقضي على أعدائك بالذل والقماءة وكتب ابن المعتز أخرتني العلة عن الوزير أيده الله فحضرت بالدعاء في كتابي لينوب عني ويعمرَ ما أخلته العوائق مني أسأل الله أن يجعل هذا العيد أعظم الأعياد السالفة بركة عليه ودون الأعياد المستقبلة فيما يجب ويجب له ويتقبل ما نتوسل به إلى مرضاته ويضاعف الإحسان إليه على الإحسان منه ويمتعه بصبحة النعمة ولباس العافية ولا يريه في مسرةٍ نقيصةً ولا يقطع عنه فيها عادة جميلة. وهذا مأخوذٌ من قول سعيد بن حميد: تابع الله لك صالح الأيام ومحمود الأعوام حتى يكون كل يوم منها موفياً على ما قبله مقصعاُ عما بعده. وكتب ابن المعتز: حفظ الله النعمة عليك وفيك وولي إصلاحك والاصلاح لك وأجزل من الخير حظك والحظ منك ومن عليك وعلينا بك. وكتب إلى عليل: مسحك الله بيد العافية ووجه إليك وافد السلامة وملاك