للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ومن أجود ما قيل في الفحم قول بعضهم:

(فحمٌ كيوم الفراقِ تشعله ... نارٌ كنارِ الفراقِ في الكبدِ)

( ... أسود قد صارَ تحت حمرتها ... مثلَ العيونِ اكتحلنَ بالرمد)

[الفصل الثاني من الباب الخامس]

(في ذكر ألوان الطعام) العرب تشبه البر بقراضة الذهب وبمناقير النغران، والنغران جمع نغرة وهي عصفورة: أخبرنا أبو أحمد عن ابن دريد عن أبي حاتم عن الأصمعي قال قال شيخ من أهل البادية ضفت فلاناً فأتاني بخبزة من حنطة كأنها مناقير النعران قد انتفخت في الملة حتى رأيت الجمر يتحدر منها تحدر الشحو من البطان وتراها حين غمرت بالسمن يجول فيها المثراد كما يجول الضبعان في الضفرة، ثم أتانا بتمر كأنه أعناق الورلان يدخل فيها الفرس. والحشو صغار الرمل المتعقد. وأخبرنا أبو أحمد عم الجلودي عن عبد الله بن محمد القرشي عن المثنى بن معاذ العنبري عن بشر بن المفضل عن عقبة الراسبي قال دخلت على الحسن وهو يأكل خبزاً ولحماً فقال لي هلم إلى طعام الأحرار. والعرب تدعو الخبز أم جابر. أخبرنا أبو أحمد حدثنا الجلودي حدثني محمد بن زكريا حدثني مهدي بن سابق حدثنا شبيب قال استأذن خالد بن صفوان على يزيد بن المهلب فأذن له فوجده يتغذى فقال يا ابن صفوان أدن فكل فقال أصلح الله الأمير لقد أكلت أكلة لست ناسيها قال وما أكلت؟ فوصف ما أكل ثم قال أتيت بخبز أرز كأنه قطع العقيق وكأنما تجري عليه سبائك الذهب ثم أتيت بيناني بيض البطون زرق زق العيون سود المتون حدب الظهور مقفعات الأذناب صغار الرؤوس غلاظ القصر عراض السرر مع بصل

<<  <  ج: ص:  >  >>