للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[التفاضل بين الإخوان]

أنشدنا أبو أحمد عن أبي بكر:

(وبعضُ الأمرِ أصلحهُ ببعضٍ ... فإنَ الغثَّ يحملهُ السمينُ)

(ترى بينَ الرجالِ العينُ فضلاً ... وفيما أضمروا الفضلُ المبين)

(كلونِ الماءِ مشتبهاً وليست ... تخير عن مذاقتهِ العيون)

[الحث على موافقة الناس]

من أحسن ما ورد في ذلك قول الشاعر:

(الناسُ إن وافقتهم عذبوا ... أولاً فإنّ جناهمُ مرُ)

(كم منْ رياضٍ لا نظيرَ لها ... تُركتْ لأنّ طريقها وعرٌ)

وقلت:

(لما أدلّ أملني فسلوته ... من ذا يدلُ فلا يملُ محُّبه)

(تالله ما اتبُّعَ النبيُّ محمدٌ ... لو كانَ فظاً أو غليظاً قلبه)

[إغباب الزيارة]

قال مسلم بن الوليد:

(إني كثرتُ عليهِ في زيارتهِ ... فملَ والشئ مملولٌ إذا كثرا)

(قد رابني منهُ أني لا أزالُ أرى ... في عينهِ قصراً عني إذا نظرا)

وقال الكميتُ:

(ولو لم تغب شمس النهار لَملَّتِ ... )

فأخذه أبو تمام فقال:

(فإني رأيتُ الشمسَ زِيدتْ محبةً ... إلى الناس إذ ليستْ عليهم بسرمدِ)

ونقله آخر إلى ذكر الغيث:

(عليك بإقلالِ الزيارةِ إنها ... تكون متى دامت إلى الهجرِ مسلكا)

(فإني رأيتُ القطرَ يسأم دائبا ... ويطلبُ بالأيدي إذا هو أمسكا)

<<  <  ج: ص:  >  >>