قال فشغفنا بالأبيات فقال ابن أبي طاهر أحسنت والله وأجملت قد والله حسدتك هذه الأبيات ووالله لا جلست وقام وخرج من ساعته ولم يعد إلى الشرب بقية يومه.
[ما جاء في الدعاء للخارج إلى السفر]
أخبرنا عنه عن إبراهيم بن فهد الساجي عن نصر بن علي عن عبد الله بن داود عن مسعر عن ميسرة عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال ودع رسول الله & رجلاً أراد سفراً فقال (أستودع الله دينك وأمانتك وخواتيم عملك) وحدثنا عنه عن أبي علي العتابي قال رأيت أبا شراعة القيسي آخذاً بسفينة إبراهيم بن المدبر وقد عزل عن البصرة وهو يريد الخروج وأبو شراعة ينشده:
(ليت شعري أيَّ قوم أجدبوا ... فأغيثوا بك من طولِ العجفْ)
(نَزَلَ الرحبُ من الله بهم ... وحُرمناك لذنبٍ قد سلف)
(إنما أنتَ ربيعٌ باكرٌ ... حيثما صَرَّفه الله انصرفْ)
(يا أبا إسحاق سِرْ في دعةٍ ... حيثما شئتَ فما منك خلفْ)
وأخبرنا عنه عن الغلابي عن الزبير قال ودع ابن المعافي صديقاً له أراد سفراً فأنشده عند وداعه:
(خلفَ الله الذي خلفته ... ووقاك اللهُ وعثاءَ السفرْ)
(إنني أشكرُ ما أوليتني ... لم يضع حسن بلاء من شكر)