سمناً وإذا شربت في اليوم العاشر التقت في مثله وفي كروشها بقيةٌ الماء. وعرض شريح ناقة للبيع فقال له المشتري كيف لبنها؟ قال احلب في أي إناء شئت، قال فكيف الوطء؟ قال أفرش ونم، قال كيف قوتها؟ قال احمل على الحائط ما شئت، قال فكيف نجارها؟ قال علق سوطك وسر. فاشتراها فلم ير شيئاً مما توهمه بصفة شريح فعاد إليه فقال لم أر شيئاً مما وصفت قال ما كذبتك قال فأقلني قال نعم فأقاله. وأنشد أبو أحمد رحمه الله:
(جاءت تهادى مائلا ذراها ... تحنُ أولاها على أخراها)
(مشي العروس قصرت خُطاها فاسمطتِ القيعانُ من رغاها)
(واتخذتنا كلنا طلاها ... )
يقول إنها كبيرة غزيرة إذا مشت سالت ألبانها فابيضت القيعان منها والرغا جمعُ رغوة، وأتخذتنا كلنا طلاها أي لشربنا ألبانها كأننا أولادها. ومن أجود ما قيل في إرتفاع الإبل وارتفاع اسنمتها قول أبي دؤاد: