قوله سيرها كركودها غاية في وصف ثقلها وثقلها من كثرة مائها. والبيت البليغ المشار إليه من أبيات امرئ القيس قوله:
(وتَرى الشجراءَ في رَيِّقه ... كرؤوس قُطَعت فيها الخُمُر)
الشجراء الأرض ذات الشجر وإذا غرقت الشجر من ريقه حتى لا يبين منها إلا فروعها فكيف يكون في شدته، وريق المطر أوله وأخفه، وشبه رؤوس الشجر خارجة من الماء برؤوس قطعت عليها عمائم، والخمار ههنا العمامة. وقالوا أجود ما قيل في المطر قوله: