للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

أبي ليلى عن حذيفة قال قال النبي & (إذا لقي المؤمن المؤمن فصافح أحدهما صاحبه تناثرت الخطايا بينهما كما يتناثر ورق الشجر) . وقال الحسن: المصافحة تزيد المودة. وحدثنا عنه عن الغلابي عن ابن عائشة قال دخل سوار العنبري على المنصور فقال يا أمير المؤمنين على ما أحدث الناسُ اليوم أم على ما كان عليه الأوائل؟ قال بل على ما كان عليه، فدنا فصافحه. وأخبرنا عنه قال سمعت إبراهيم بن المنذر يقول دخل الفقهاء على المتوكل ونحن وقوف بين يديه فاستدناهم فكلٌ قبل يده إلا إسحاق بن إسرائيل فإنه قال يا أمير الؤمنين ما ينقصك أن أقبل يدك ولم يقبل يد المتوكل وقد حدثني الفضل ابن عياض عن هشام بن حسان عن الحسن قال المصافحة تزيد في المودة ويبقى بها المؤمنين فبسط المتوكل يده فصافحه، وصله المتوكل بأكثر مما وصل به أصحابه. وأنشدنا عنه عن أحمد بن إبراهيم المازحي لبعض شعراء الشام:

(تصافحت الأكفُ وكان أشهى ... إلينا لو تصافحت الخدُودُ)

(نموت إذا التقى كفٌّ وكفٌّ ... فكيفَ إذا التقى جيدٌ وجيد)

وقال آخر:

(فصافحتُ من لاقيتُ في البيتِ غيرها ... وكلُ الهوَى مني لمنْ لم أصافحْ)

وقال أبو العتاهية يهجو عبد الله بن معن بن زائدة:

(أختُ بني الشيبان مرَّتْ بنا ... ممسوطةً كوراً على بغلِ)

(قد نقطتْ في كفِّها نقطةً ... مخافةَ العينِ من الكحلِ)

(لقيتهُ يوماً فصافحته ... فقال دع كفي وخذ رجلي)

[حياك الله وبياك]

معنى حياك الله سلام عليك، والتحية أيضاً الملك فحياك الله على هذا التأويل ملكك الله، والتحية البقاء، وهو على هذا التأويل أبقاك الله، قال الأصمعي بياك

<<  <  ج: ص:  >  >>