وقال البحتري:
(وكانَ رجائي أن أؤوبَ مُمَلَّكاً ... فصارَ رجائي أن أؤوب سليما)
(فصل في مدح الاخوان)
من أحسن التشبيه في مدح الأخ ما أنشدني أبو علي بن أبي حفص عن جعفر بن محمد:
(أخٌ لي كأيام الحياةِ أخاؤهُ ... تلوّن ألواناً عليّ خطوبُها)
(إذا عبتُ منه خلةً فهجرتهُ ... دعتني إليه خَلةُ لا أعيبُها)
(قدمتَ فأقدمتَ الندى يحمل الرضا ... إلى كلِّ غضبانٍ على الدهرِ عاتبِ)
(وجئت كما جاء السحابُ محرِّكاً ... يديك بأخلاق تفي بالسحائبِ)
(فعادتْ بك الأيامُ وهي كواكبٌ ... جلا الدهرُ منها عن خُدودِ الكواعبِ)
(وما أنسَ لا أنسَ اجتذابَك همّتي ... إليك وتزييني بأعلى المراتبِ)
(فيا خيرَ مصحوبٍ إذا أنا لم أقمْ ... بشكرِك فاعلمْ أنني شرُ صاحبِ)
وكتب بعضهم: لست أذم من أيامنا إلا قصرها وطول الحسرة على أثرها. وقريبٌ من المعنى الأول قول الآخر:
(خليلٌ إذا ما جئتُ أبغيه حاجةً ... رجعت بما أبغي ووجهي بمائه)
(بلوت رجالاً بعده في إخائهم ... فما ازددت إلا رغبة في إخائه)
وقال دعبل بن علي:
(أخٌ لي عاداهُ الزمانُ فأصبحتْ ... مذمّمة فيما لديه المطالبُ)
(متى ما تذوقهُ التجاربُ صاحباً ... من الناس ردته إليك التجاربُ)
وقال إبراهيم بن العباس:
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute