للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(لم نمش فيها ريثاً ولا عجلاً ... ولم نطأها وقد وطئناها)

(فإن تصبها فأنت ذو فطن ... وحاجتي أنْ تصيب معناها)

فقال أيها الأمير أنه كلامٌ ردئ أكره أن أستقبلك به فقال هاته قال أما اللؤلؤة فالبنت وأما الكرمة من أبيك فالأخت وأما السبل التي تشعبت فالأم لم نطأها بالاقدام ووطأناها بالفعل وقال الآخر يذكر دعوة يدعو بها على رجل:

(وسارية لم تسر في الأرض تبتغي ... محلاً ولم يقطع بها البيدَ قاطعٌ)

(سرت حيثُ لم تسرِ الركاب ولم تنخ ... لورد ولم يقصر لها القيد مانع)

(تكرّ وراءَ الليلِ والليلُ مظلمٌ ... إذا قرعَ الأبوابَ منهنّ قارعُ)

(إذا وفدت لم يردد اللهُ وفدها ... على أهلها واللهُ راءٍ وسامعُ)

(وإني لأرجو الله حتى كأنني ... أرى بجميلِ الظنّ ما الله صانعُ)

[أحسن ما قيل في تقبيل اليد]

أخبرنا أبو أحمد عن الصولي عن محمد بن خالد عن أبي بكر بن محمد بن خلاد الباهلي عن محمد بن الفضل عن أبي الزناد عن عبد الرحمن عن ابن أبي ليلى عن عبد الله بن عمر قال كنت في غزوة في بعض مصالح رسول الله

فتلقانا العدو فحاص الناس حيصة فكنت فيمن حاص ثم قلنا حين رجعنا إلى أنفسنا كيف ننظر في وجوه القوم وقد بؤنا بغضب من الله ثم قلنا نأتي المدينة فنبيت بها ثم نخرج فلا يرانا أحدٌ فلما أتينا المدينة قلنا لو عرضنا أنفسنا على رسول الله

فأتيناه فلما خرج إلى الصلاة قلنا يا رسول الله نحن الفرارون. قال (بل أتنم الكرارون) فقبلنا يده قال ثم قلنا يا رسول الله إنا هممنا بكذا فقال إنا فئة المسلمين ثم قرأ {إلا متحرفا فالقتالِ أو متحيزا إلى فئة فقد باء بغض من الله} . وبإسناد لنا أن ابن أبي ليلى قبل يد أبي مسلم فقال له رجل أتقبل يد أبي مسلم فقال له رجلٌ أتقبل يد أبي مسلم؟ قال أو ليس أبو عبيدة قبل يد عمر؟ قال أوتجعل أبا مسلم مثل عمر؟ قال أوتجعلني

<<  <  ج: ص:  >  >>