للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(والمحلُ الخلاءُ من كلِّ ضيفٍ ... ومضيف معطلٌ مسكونهُ)

(وأخسُ الرجالِ من راحَ فيهمْ ... مُسلمَ العرضِ سالماً ماعونهُ)

(أنفقِ المال قبل انفاقك العمرَ ... ففي الدهرِ ريبهُ ومنونهْ)

(لا تظننَ أنَّ مالك شئ ... كدم الجوفِ خيرهُ محقونهْ)

(قلما ينفعُ الثراءُ بخيلاً ... علقتْ في الثرَى المهيْلِ رهونْه)

(كلْ وأطعمْ فربما راع ريعاً ... زاكياً منْ تعولهُ وتمونهْ)

(وإذا ما ظننتَ شرّاً فخفهُ ... ربَ شرٍ يقينهُ مظنونهْ)

(كم ركونٍ جنى عليك حذاراً ... من أطالَ الركونَ قلَّ ركونهْ)

وأنشدنا أبو أحمد عن ابن الأنباري عن أبيه:

(يموتُ قومٌ فيحي العلمُ ذكرَهُمُ ... ويلحقُ الجهلُ أحياءَ بأمواتِ)

ونحوه قول دعبل:

(سأقضي ببيتٍ يحمدُ الناسُ أمرَهُ ... ويكثر من أهلِ الروايةِ حامله)

(يموت ردئ الشعرِ من قبلِ ربهِ ... وجيّده يبقى وإنْ ماتَ قائله)

أخبرنا أبو أحمد عن أبي بكر عن أبي عثمان عن التوزي عن أبي عبيدة عن خالد عن يونس: دخل الطرماحُ بن حكيم على خالد بن عبد الله القسري فقال له: أنشدني بعض شعرك فأنشده قوله:

(وشيبني أنْ لا أزال مُناهِضاً ... بغيرِ غِنى أسمو بهِ وأبوعُ)

(وإنَّ رجالَ المالِ أضحوا ومالهم ... لهم عندَ أبوابِ الملوك شفيع)

(امخترمي ريبُ المنونِ ولم أنلْ ... من المالِ ما أعصى بهِ وأطيعْ)

فأمر له بعشرين ألفاً وقال له اعصي بها الآن وأطع إذا شئت.

<<  <  ج: ص:  >  >>