للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(مررتُ بدكنِ القمصِ سودِ العمائمِ ... تغني على أعرافٍ غيدٍ نواعمِ)

(زُهينَ بأصداغ تروقُ كأنها ... نجومٌ على أعضادِ أسود فاحم)

(ترى ذهباً ألقتهُ تحتَ مآخر ... لها ولجيناً بطنه بالمقادم)

(فيا حسنَ خلقٍ من نضارٍ وفضةٍ ... وخزٍِّ وديباج أحمّ وقاتم)

وأخبرنا أبو أحمد عن الصولي عن أبي ذكوان وأبي خليفة عن التوزي قال قال عمرو بن الحارث الجمحي ما رأى الأصمعي مثل نفسه قال الرشيد يوماً أنشدونا أحسن ما قيل في وصف العقاب فعذر القوم ولم يأتوا بشئ فقال الأصمعي أحسن ما قيل فيها:

(باتتْ يورَّقها في وكرِها سغبٌ ... وناهضُ يخلسُ الأقواتَ من فيها)

وقال امرؤ القيس:

(كأن قلوبَ الطيرِ رَطباً ويابساً ... لدى وَكرِها العنابُ والحشفُ البالي)

فقال الرشيدُ ما بعل القوم بشئ إلا وجدت عندك فيه شيئاً. وقال آخر في الغراب:

(وجرى ببينهم غداةَ تحملوا ... من ذي الأبارقِ شاجحٌ يتفيدُ)

(شنج النسا خرقُ الجناح تخاله ... في الدارِ إثر الظاعنينَ مُقَيدُ)

وقال آخر في عقعق:

(إذا بارك الله في طائرٍ ... فلابارك الله في عقعق)

(طويل الذنابي قصير الجناح ... متى ما يجد غفلةً يسرق)

(يُقلِّب عينينِ في رأسهِ ... كأنهما قطرتا زئبق)

وقال آخر في الزنابير:

(لها حماةٌ كأنها شعرِ ... تظهرُ مسودةَ وتستترُ)

(قد أذهبت فلي الجبينِ غرَّتهُ ... إذ فضِّضتْ في جيادِنا الغرَر)

وقلت في ظبية داجنة وقمارى:

<<  <  ج: ص:  >  >>