للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(فمن قبلُ كانَ الغدرُ في الناس سُبّهً ... وذمَّ زمانٍ واستلامَ خليل)

(وفارق عمرو بنُ الزبيرِ شقيقَه ... وخلّى أميرَ المؤمنين عقيلُ)

(ومن الذي يبقى على الدهر إنهم ... وإنْ كثُرتْ دعواهمُ لقليلُ)

(وصرنا نَرَى أنَّ المتارِكَ مُحسنٌ ... وان خليلا لا يضرُّ وصولُ)

(أقلّبُ طرفي لا أرى غيرَ صاحبٍ ... يميلُ مع النعماءِ حيثُ تميلُ)

وقلت:

(إلى كم تستمر على الجفاء ... ولا ترعى حُقوقَ الأصدقاءِ)

(فمن لي أن أرَى لك مثلَ فعلي ... فنصبح في الودادِ على استواءِ)

(ألا أني لأعرفُ كلَ شئٍ ... سوى خلقِ الرعايةِ والوفاءِ)

(عريتَ من الوفاءِ ليس بدعاً ... لأنك قد عريتَ من الحياءِ)

(فإن ترجع إلى الحسنى وإلا ... فخيرُ سبيلنا تركُ اللقاءِ)

(وإن كانَ التقاربُ ليس يُجدي ... فما الاجداءُ إلا في التنائي)

وأنشدنا أبو أحمد قال أنشدني ابن لنكك البصري لنفسه يذم الزمان:

(يا زماناً ألبسَ ... الأحرار ذلاً ومهانَهْ)

(لستَ عندي بزمان ... إنما أنتَ زُمانَهْ)

وقلت:

(زمانٌ كثوبِ الغولِ فيهِ تلونٌ ... فأولهُ صفوٌ وآخرهُ كدرُ)

وقال آخر في خلاف ذلك:

(أرى حُللاً تصانُ على رجال ... وأعراضاً تهانُ فلا تصانُ)

(يقولونَ الزَّمان به فسادٌ ... وهم فسدوا وما فسدَ الزَّمانُ)

وأنشدنا أبو أحمد قال أنشدنا أبو بكر بن دريد:

(مشى فوقه رجلاه والرأس تحته ... فكبَ الأعالي بارتفاعِ الأسافلِ)

وقال أبو الشعر موسى بن سحيم:

(متى ما تفكر في الزمانِ وأهلهِ ... ثقل لاعبٌ هذا وليسَ بلاعبِ)

<<  <  ج: ص:  >  >>